#تفسير #سورة #قريش وارتباطها بسورة الفيل
1. نص السورة وتفسيرها الإجمالي:
﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)﴾
المعنى العام:
السورة تذكِّر قريشًا بنعم الله عليهم، وتأمرهم بعبادته وحده شكرًا على هذه النعم.
\"إيلاف قريش\": أي اعتيادهم وأمنهم على رحلتهم التجارية بين اليمن (شتاءً) والشام (صيفًا).
2. تفسير مفردات السورة:
\"لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ\":
الإيلاف = الألفة والاعتياد على شيء مريح.
أي: بسبب أمن قريش واستقرارهم في مكة وتجارتهم.
\"رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ\":
رحلة الشتاء: إلى اليمن (لدفء مناخها).
رحلة الصيف: إلى الشام (لطقسها المعتدل).
كانت قريش تستفيد تجاريًا من هذه الرحلات بفضل مكانة الكعبة وحرمة مكة.
\"فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ\":
توجيه لهم لعبادة رب الكعبة (وليس الأصنام)، فهو الذي منحهم الأمن والرزق.
\"الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ\":
نعمة الطعام: كانوا يعيشون في أرض قاحلة، لكن الله رزقهم بالتجارة.
نعمة الأمن: كانوا آمنين في مكة بفضل حرمة البيت، بينما غيرهم معرَّض للغزو.
3. لماذا نزلت سورة قريش؟ وما علاقتها بسورة الفيل؟
الارتباط الوثيق بين السورتين:
سورة الفيل: تذكر هلاك أبرهة وجيشه عندما حاول هدم الكعبة.
سورة قريش: تبيِّن أن حماية الكعبة كانت سببًا في أمن قريش ورزقهم.
المغزى:
الله حمى البيت (سورة الفيل) → فمنح قريشًا الأمن والرزق (سورة قريش) → فيجب أن يشكروه بالعبادة.
أي: النعمة تستوجب الشكر، والجحود يُزيل النعم.
4. الدروس المستفادة من السورة:
الشكر على النعم:
كل أمن ورزق هو من الله، فيجب عبادته وعدم الكفر بنعمه.
وحدة السور في القرآن:
سورة قريش تكملة لسورة الفيل، مما يظهر روعة الترابط في القرآن.
تحذير من التكبر:
قريش اعتزت بقوتها التجارية، فذكَّرهم الله بأن النعم من عنده.
5. خاتمة: لماذا هذه السورة قصيرة لكنها عظيمة؟
رغم أنها 4 آيات فقط، إلا أنها:
تذكر بقصة عظيمة (نصر الله على أبرهة).
تربط بين النعمة والشكر.
تحذر من الغفلة عن الله.
﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: 34].
فالسورة دعوة للتفكر في نعم الله وعدم نسيان مصدرها الحقيقي!
#كلمة من #القرآن
1. نص السورة وتفسيرها الإجمالي:
﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)﴾
المعنى العام:
السورة تذكِّر قريشًا بنعم الله عليهم، وتأمرهم بعبادته وحده شكرًا على هذه النعم.
"إيلاف قريش": أي اعتيادهم وأمنهم على رحلتهم التجارية بين اليمن (شتاءً) والشام (صيفًا).
2. تفسير مفردات السورة:
"لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ":
الإيلاف = الألفة والاعتياد على شيء مريح.
أي: بسبب أمن قريش واستقرارهم في مكة وتجارتهم.
"رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ":
رحلة الشتاء: إلى اليمن (لدفء مناخها).
رحلة الصيف: إلى الشام (لطقسها المعتدل).
كانت قريش تستفيد تجاريًا من هذه الرحلات بفضل مكانة الكعبة وحرمة مكة.
"فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ":
توجيه لهم لعبادة رب الكعبة (وليس الأصنام)، فهو الذي منحهم الأمن والرزق.
"الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ":
نعمة الطعام: كانوا يعيشون في أرض قاحلة، لكن الله رزقهم بالتجارة.
نعمة الأمن: كانوا آمنين في مكة بفضل حرمة البيت، بينما غيرهم معرَّض للغزو.
3. لماذا نزلت سورة قريش؟ وما علاقتها بسورة الفيل؟
الارتباط الوثيق بين السورتين:
سورة الفيل: تذكر هلاك أبرهة وجيشه عندما حاول هدم الكعبة.
سورة قريش: تبيِّن أن حماية الكعبة كانت سببًا في أمن قريش ورزقهم.
المغزى:
الله حمى البيت (سورة الفيل) → فمنح قريشًا الأمن والرزق (سورة قريش) → فيجب أن يشكروه بالعبادة.
أي: النعمة تستوجب الشكر، والجحود يُزيل النعم.
4. الدروس المستفادة من السورة:
الشكر على النعم:
كل أمن ورزق هو من الله، فيجب عبادته وعدم الكفر بنعمه.
وحدة السور في القرآن:
سورة قريش تكملة لسورة الفيل، مما يظهر روعة الترابط في القرآن.
تحذير من التكبر:
قريش اعتزت بقوتها التجارية، فذكَّرهم الله بأن النعم من عنده.
5. خاتمة: لماذا هذه السورة قصيرة لكنها عظيمة؟
رغم أنها 4 آيات فقط، إلا أنها:
تذكر بقصة عظيمة (نصر الله على أبرهة).
تربط بين النعمة والشكر.
تحذر من الغفلة عن الله.
﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: 34].
فالسورة دعوة للتفكر في نعم الله وعدم نسيان مصدرها الحقيقي!
Comment
Share
Send as a message
Share on my page
Share in the group