الأمة تنزف جراحها في كلّ مكان، ولن ينهض بهذه الأمة إلا شبابها وأبناؤها، وعمرك - أيها الشاب - يمضي، فكيف أنت في بناء نفسك علميًا وتزكويًا وفكريًا وعقليًا؟
هل غرّتنا شعارات نرفعها كل يوم وواقعنا أننا كسالى نضيع الأوقات في اللهو والتفاهات، ولا نثبت على شيء في بناء أنفسنا؟
في الوقت الذي أنت تلعب فيه وتضيّع أوقاتك هنا وهناك؛ اعلم أن من شباب الأمة من يضحي براحته ووقته وماله لبناء نفسه حتى يكون من المصلحين في هذه الأمة، فلا تحرم نفسك أن تكون منهم.
مرحلة الشباب هي المرحلة الذهبية في بناء النفس، ومغبون - والله - ومحروم من ضيّعها هكذا.
تأمل في يومك، وحاسب نفسك على الأوقات التي تصرفها، وكن شحيحًا في وقتك، وراعِ الأولويات في أعمالك، فإن الأعمار قصيرة، وكل يوم نقترب من آجالنا.
بالله ماذا سنقول لربنا - سبحانه وتعالى - إذا سألنا: فيمَ أفنيتم شبابكم وأنتم ترون جراح الأمة هكذا؟ ماذا فعلتم بعد أن رأيتم المنافقين والفجار يجتهدون الليل والنهار في الصدّ عن دين الله؟
لا أدري ماذا سنقول ! هل نقول له: كنا مشتغلين بجدليات لا قيمة لها أضعنا فيها سنين من أعمارنا؟، أو نقول له: أضعنا سنوات الشباب في تصفح مواقع التواصل والقيل والقال؟ أم أشغلتنا الدنيا بزخارفها واشتغلنا بجمع المال وترفيه النفس؟
أخي الحبيب، وأختي الكريمة: أمامي وأمامكم فرصة لنكون من حملة هذا الدين الذين يقومون به، هذا الشرف العظيم لم يفلت من يدي ويدك بعد، فبالله عليك استمسك ولا تغرنّك الدنيا وتذهب بك يمنة ويسرة.
لا تضيعوا أنفسكم، واستغلوا أعماركم، واستحضروا أن الله في عليائه يراكم ويعلم أحوالكم، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، واعلموا ان الله كريم لا يضيع أجر من أقبل وقت الإدبار، ولم يختر مع كثرة الثغور الفرار.
والله المستعان، وهو المرجو أن يهدينا ويصلح أحوالنا، والحمد لله رب العالمين.
#منقول #إيمانيات
الأمة تنزف جراحها في كلّ مكان، ولن ينهض بهذه الأمة إلا شبابها وأبناؤها، وعمرك - أيها الشاب - يمضي، فكيف أنت في بناء نفسك علميًا وتزكويًا وفكريًا وعقليًا؟
هل غرّتنا شعارات نرفعها كل يوم وواقعنا أننا كسالى نضيع الأوقات في اللهو والتفاهات، ولا نثبت على شيء في بناء أنفسنا؟
في الوقت الذي أنت تلعب فيه وتضيّع أوقاتك هنا وهناك؛ اعلم أن من شباب الأمة من يضحي براحته ووقته وماله لبناء نفسه حتى يكون من المصلحين في هذه الأمة، فلا تحرم نفسك أن تكون منهم.
مرحلة الشباب هي المرحلة الذهبية في بناء النفس، ومغبون - والله - ومحروم من ضيّعها هكذا.
تأمل في يومك، وحاسب نفسك على الأوقات التي تصرفها، وكن شحيحًا في وقتك، وراعِ الأولويات في أعمالك، فإن الأعمار قصيرة، وكل يوم نقترب من آجالنا.
بالله ماذا سنقول لربنا - سبحانه وتعالى - إذا سألنا: فيمَ أفنيتم شبابكم وأنتم ترون جراح الأمة هكذا؟ ماذا فعلتم بعد أن رأيتم المنافقين والفجار يجتهدون الليل والنهار في الصدّ عن دين الله؟
لا أدري ماذا سنقول ! هل نقول له: كنا مشتغلين بجدليات لا قيمة لها أضعنا فيها سنين من أعمارنا؟، أو نقول له: أضعنا سنوات الشباب في تصفح مواقع التواصل والقيل والقال؟ أم أشغلتنا الدنيا بزخارفها واشتغلنا بجمع المال وترفيه النفس؟
أخي الحبيب، وأختي الكريمة: أمامي وأمامكم فرصة لنكون من حملة هذا الدين الذين يقومون به، هذا الشرف العظيم لم يفلت من يدي ويدك بعد، فبالله عليك استمسك ولا تغرنّك الدنيا وتذهب بك يمنة ويسرة.
لا تضيعوا أنفسكم، واستغلوا أعماركم، واستحضروا أن الله في عليائه يراكم ويعلم أحوالكم، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، واعلموا ان الله كريم لا يضيع أجر من أقبل وقت الإدبار، ولم يختر مع كثرة الثغور الفرار.
والله المستعان، وهو المرجو أن يهدينا ويصلح أحوالنا، والحمد لله رب العالمين.
#منقول #إيمانيات