محمد العزاوي:
” أعيذكم بالله يا أبنائي المعلمين أن تجعلوا كل اعتمادكم في تربية الصغار للرجولة على البرامج والكتب. فإن النظم الآلية لا تبني عالما ولا تكوّن أمة ولا تجدد حياة، وإنما هي ضوابط وأعلام ترشد إلى الغاية، وتعين على الوصول إليها من طريق قاصد وعلى نهج سوي. أما العمدة الحقيقية في الوصول إلى الغاية من التربية فهي ما يفيض من نفوسكم على نفوس تلاميذكم الناشئين من أخلاق طاهرة قويمة يحتذونكم فيها ويقتبسونها منكم، وما تبنونه في أرواحهم من قوة وعزم، وفي أفكارهم من إصابة وتسديد وفي نزعاتهم من إصلاح وتقويم. وفي ألسنتهم من إفصاح وابانة. وكل هذا مما لا تغني فيه البرامج غناء. ولو كانت البرامج تكفي في التربية لكان كل عالم مربيا، ولكن الواقع خلاف هذا “.
[#آثار_الإمام_محمد_البشير_الإبراهيمي، جمع أحمد الإبراهيمي، ج2 صـ 111]
محمد العزاوي:
” أعيذكم بالله يا أبنائي المعلمين أن تجعلوا كل اعتمادكم في تربية الصغار للرجولة على البرامج والكتب. فإن النظم الآلية لا تبني عالما ولا تكوّن أمة ولا تجدد حياة، وإنما هي ضوابط وأعلام ترشد إلى الغاية، وتعين على الوصول إليها من طريق قاصد وعلى نهج سوي. أما العمدة الحقيقية في الوصول إلى الغاية من التربية فهي ما يفيض من نفوسكم على نفوس تلاميذكم الناشئين من أخلاق طاهرة قويمة يحتذونكم فيها ويقتبسونها منكم، وما تبنونه في أرواحهم من قوة وعزم، وفي أفكارهم من إصابة وتسديد وفي نزعاتهم من إصلاح وتقويم. وفي ألسنتهم من إفصاح وابانة. وكل هذا مما لا تغني فيه البرامج غناء. ولو كانت البرامج تكفي في التربية لكان كل عالم مربيا، ولكن الواقع خلاف هذا “.
[#آثار_الإمام_محمد_البشير_الإبراهيمي، جمع أحمد الإبراهيمي، ج2 صـ 111]