Qumuqta qilghuchi yo'q.

حوار المرأة لرجل في (بودكاست)

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل. ما حكم المرأة المنتقبة التي تحاور رجل على موضوع هادف وينشر على مواقع التواصل ، مثال : البودكاست ؟.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم.

هذا لا يخفى أنه منكر، فلا نعلم هدفا أسمى من الصلاة، ومع ذلك يقول النبي ﷺ:«خير صفوف الرجال أولها ‌وشرها ‌آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أوله.». [سنن أبي داود (1/ 253 ط مع عون المعبود)]. فلا يمكن أن يكون هذا حالها في المسجد وفي مكان طاهر وروح تقابل ربها، ومع ذلك تطالب بالصلاة خلف الصفوف!.

قال الإمام مالك رحمه الله: «أرى للإمام أن يتقدم إلى الصناع في قعود النساء إليهم، وأرى ألا تترك المرأة ‌الشابة ‌تجلس ‌إلى ‌الصناع». [البيان والتحصيل (9/ 335)]. ومالك لم يخاف فتواه للناس، فقد كانت فاطمة ابنته إذا قُرأ على مالك الموطأ وأخطأ القارئ في حرف، أو زاد أو نقص، تدق الباب، فيقول مالك للقارئ: ارجع فالغلط معك، فيرجع القارئ فيجد الغلط".(المدخل.ابن الحاج.215/1). فمن الأولى بالظهور والبروز، فاطمة ابنة مالك وهي تحفظ الموطأ، أم غيرها ممن ينتسبن للدعوة اليوم؟. قال ابن العربي المالكي: «المرأة لا يتأتى منها ‌أن ‌تبرز ‌إلى ‌المجالس، ولا تخالط الرجال، ولا تفاوضهم مفاوضة النظير للنظير». [أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية (3/ 483)].

وسبب هذا الذي نراه أمران :

الأول : من الناس من استمرأ المعاصي، وبعد توبته ظلت معه رواسبها، لذا نجد بعض من تركت الاختلاط ألفت بعض صوره، فخرجت على الرجال وظنت أن لا مضرة فيه، وربما أنشأت قناة زعما أنها بعيدة عن الرجال، وهي تعرض نفسها على عدد أكبر مما لو كانت في جامعة.

الثاني : ظن كثير من النساء أن النقاب يعفيها من مخالطة الرجال، وهذا خطأ، فالنقاب إنما تلبسه المرأة حينما تخرج لحاجة، فتلبسه للتخفى عن الرجال، ولم يقل أحد البسي نقابك وخالطيهم!. لذا خاطب النبي ﷺ الصحابيات-ولا يعلم عن واحدة أنها كانت كاشفة لوجهها- قال لهن:«ليس للنساء ‌وسط ‌الطريق». [صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (3/ 373)]. فماذا كان؟.

كان أنها لما سمعت الصحابيات ذلك :«كانت المرأة ‌تلتصق ‌بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به». [سنن أبي داود (4/ 369 ت محيي الدين عبد الحميد)]. فكيف تلتصق بجدار، لتقابل رجل في حوار؟!.

وكان ﷺ إذا سلم من الصلاة مكث في مقامه يسيرا كي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال. [«875».صحيح البخاري (1/ 173 ط السلطانية)]. بل ورد عن ‌أم سلمة، زوج النبي ﷺ قالت: «كان يسلم، فينصرف النساء، ‌فيدخلن ‌بيوتهن، من قبل أن ينصرف رسول الله ﷺ ». [صحيح البخاري (1/ 169 ط السلطانية)]. وهذا ظاهر جدا أن النساء كن يخرجن قبلا ويصلن إلى بيوتهن قبل خروج الرجال حتى. ثم بعد ذلك يقال أنه من المباح مجالستها لرجل؟!.

فهذه النصوص لم يعد أحد منا يسمعها في مجالس الدعاة اليوم، لأنها قطعا ستظهر التناقض الذي نعيشه.

المجيب : د. قاسم اكحيلات

#الاختلاط

#النسوية

Send as a message
Share on my page
Share in the group