Translation is not possible.

*هل يسقط نتنياهو ربما قبل رمضان*

*للكاتب عدنان الروسان*

زيارة وزير الحرب الإسرائيلي غانتس الى الولايات المتحدة تحمل في ثناياها عملياً فكرة اسقاط بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الذي اصبح عقبة كأداء في وجه المشروع الأمريكي في المنطقة.

ومن الملفت للنظر ان يقوم وزير الدفاع بزيارة واشنطن دون اذن من رئيس الحكومة، بل وفي حركة تحد واضحة من قبله للرئيس اشارة واضحة الدلالة على ان التصدع في تشكيلة الحكومة الإسرائيلية بات كبيراً جداً، ويساهم في عزلة أمريكا عن العالم كله.

وقد قام نتنياهو بالإيعاز للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم استقبال وزير الدفاع وعدم تقديم اي مساعدة دبلوماسية او لوجستية له خلال زيارته. هذا كله يشير الى ان

الولايات المتحدة الأمريكية لم يعد بامكانها المراوحة في المكان بينما تستعر حدة الكراهية للرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية من جهة، ومن جهة ثانية الى ضرورة فعل شيء

يمنع تدحرج كرة الثلج في المنطقة، خلال شهر رمضان، مما سيسبب حرجاً كبيراً لحلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة، وخطورة ان تندلع حرباً اقليمية في المنطقة قد تجر الى ما هو أسوأ.

*اسرائيل ليست سوى اداة استعمارية في المنطقة ويجب ان تنفذ ما يطلب منها، ونتنياهو هو اداة تنفيذية ليس أكثر، وهو يعلم انه لن يكون قادراً على مواصلة القتال ضد الفلسطينيين، اذا تعارض ذلك مع المشروع الأمريكي أو الغربي في المنطقة العربية.*

واسرائيل ككيان هو كيان غربي ولادةً وبقاءً و استمراراً وبالتالي حاله حال الكثير من الأنظمة العربية التي تقوم بأداء وظيفة محددة ودور مرسوم، ولا داعي للشرح أكثر. فقد

صارت الصورة واضحة تماماً، ورمضان هو شهر شديد الخطورة على الأنظمة العربية وعلى اسرائيل ايضاً، وبالتالي فان مخاطر توسع المظاهرات والإحتجاجات سيكون أمراً وارداً.

"حماس" تمكنت بالأفعال ان تقلب الكثير من المعادلات وأن تعطل مشاريع كانت على وشك التطبيق في مسألة التطبيع العربي مع اسرائيل وانهاء القضية الفلسطينية. كما أن الحرب

أثّرت بشكل كبير في المزاج الشعبي العربي والغربي، بل وفي كل دول العالم، ونجاح النائب الإنجليزي جورج غالاوي في الإنتخابات البريطانية كان واحداً من المؤشرات التي أزعجت رئيس الوزراء البريطاني "الهندي الجنسية"، الذي طالب

رئيس الوزراء بمحاسبة غالاوي واتهمه بأنه يؤجج المشاكل في الداخل البريطاني. وقد رد النائب أن رئيس الوزراء "سياسي صغير" وشتمه. وقال غالاوي إن فوزه هو فوز لغزة، وان مقعده في البرلمان البريطاني سيكون مقعداً لغزة.

هل سمعنا عن برلماني عربي او مسؤول عربي يقول مثل هذا الكلام..!!

ببساطة أظن من باب التحليل أن أيام نتنياهو قد انتهت، وأن اسرائيل في ورطة كبيرة وأن ثمن ألم الفلسطينيين اقترب وسيدفعه الظالمون، سيهزم الجمع ويولون الدبر قريباً،

وستكون خارطة العالم الجديدة محفور في قلبها خريطة غزة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

adnanrusan@yahoo.com

2 views
Send as a message
Share on my page
Share in the group