هذه شهادة في التوراة والإنجيل بأن
محمد صل الله عليه وسلم رسول الله
مع العلم أن الإسلام العظيم لا يحتاج
لتلك الشهادات .
فإن الله في العهد القديم قد قال - عبدي -
فحذفت ووضعت مكانها كلمة - إبني -
لكم الدليل على التحريف لها -
فالنبوءة المحرفة تقول :
( 12- او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة
و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة....
.ألى آخر ذلك النص
بطبيعة الحال - هذه النبوءة جائت في أشعياء - 29 / 12 -
أي أنها من نبوءات العهد القديم - والتي
أصلها مكتوب باللغة العبرية .
فلو أننا رجعنا إلى النص العبري لتلك النبوءة ,
لوجدناه هكذا :
( 12.וְנִתַּן הַסֵּפֶר עַל אֲשֶׁר לֹא יָדַע סֵפֶר לֵאמֹר קְרָא נָא זֶה וְאָמַר לֹא יָדַעְתִּי סֵפֶר )
ولوجدنا أن الترجمة الحقيقية للنص العبري . تقول :
( ويعطى الكتاب لمن لا يعرف القراءة , ويقال له إقرأ من
فضلك هذا , فيقول لا أعرف القراءة )
قد قامو بتحريف تلك النبوءة وبتزييف كلماتها -
وأنهم قاموا بحذف ( ويعطى الكتاب لمن لا يعرف القراءة )
ووضعوا مكانها :
( او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة )
وهكذا فعلوا بباقي نصوص تلك النبوءة .
أنه ليس من المنطق - وليس من المعقول -
أن تقول لإنسان - إقرأ هذا -
فيرد عليك بقوله - لا أعرف الكتابة -
فالإجابة الحقيقية والمنطيقية -
إن يرد عليك بقوله - لا أعرف القراءة .
بينما - لو أنك قلت له أكتب هذا -
عندها يرد عليك - لا أعرف الكتابة .
بالرجوع إلى النص العبري الأصلي -
لتلك النبوءة - لوجدتموه
منسجما مع العقل ومنسجما مع المنطق -
ومخالفا لنصوص ترجمة الفاندايك
التي يعتمدون عليها .
و معظمها موافقة للنص العبري ومخالفة لنصوص ترجمة الفاندايك التي تقول :
( 12- او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة
و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة )
هكذا هو النص في ترجمة الفاندايك
وفي زميلاتها الآرثوذكسيات .
أن نبوءة أشعياء في لغتها العبرية
تنسجم مع العقل ومع المنطق -
كما أن تلك النبوءة -
تشير إشارة واضحة إلى -
الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم ,
فهو النبي - الأمي - الذي لا يعرف القراءة ,
ولا يعرف الكتابة
أن نبوءة أشعياء - تنطبق كليا - على ما حدث مع - نبي
الإسلام - محمد صل الله عليه وسلم .
حيث أن أول ما نزل عليه من - وحي السماء -
هو مخاطبته بكلمة - إقرأ - فقال : - ما أنا بقارىء -
أي - لا أعرف القراءة -
ولذلك - قاموا بتحريف كلمة ( لا أعرف القراءة )
وكتبوا مكانها كلمة ( لا أعرف الكتابة )
ولكنهم كانوا على - أمل - أن لا يكون هناك
أحد من المسلمين أو من الباحثين - يعرف اللغة العبرية -
ولشهاده بأن المسيحيين الكاثوليك
كانوا أكثر أمانة وأكثر صدقا من
المسيحيين الآرثوذكس -
وأن الترجمة الكاثوليكية جائت موافقة للنص العبري -
ومخالف لترجماتكم .
فقد جائت نصوص تلك النبوءة بحسب
الترجمة الكاثوليكية - هكذا :
( 12. ثم يناول الكتاب لمن لا يعرف القراءة ، ويقال له :
( إقرأ هذا ) فيقول ( لا أعرف القراءة )
وجاء - نفس النص في ترجمة الحياة . هكذا :
( 12. وعندما يناولونه لمن يجهل القراءة قائلين:
اقرأ هذا، يجيب: لا أستطيع القراءة. )
وجاء - نفس النص في الترجمة اليسوعية . هكذا :
( 12. ثم يناول الكتاب لمن لا يعرف القراءة، ويقال له:
(( إقرأ هذا ))، فيقول: (( لا أعرف القراءة ))
وجاء - نفس النص في الترجمة المشتركة . هكذا :
( ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)).
فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ )
وجاء - نفس النص في ترجمة الإخبار السارة . هكذا :
( 12. ثم تناولونه لمن لا يعرف القراءة وتقولون له ( إقرأ
هذا ) فيجيب : ( لا أعرف القراءة )
وحتى الترجمة الإنجليزية ( ESV )
كانت أكثر مصداقية من الترجمات الآرثوذكسية .
فقد جاء نفس النص فيها , هكذا :
( 12. And when they give the book to one who cannot read, saying, "Read this," he says, "I cannot read." )