Translation is not possible.
لما مات سيدنا خالد بن الوليد - رضي الله عنه - رثته أمه بأبيات شعر فقالت :
أنت خير من ألف ألف من القوم *** إذا ما كبت وجوه الرجال.
يعني أنت خير من مليون رجل شجاع .
ممكن أم خالد - رضي الله عنها - تجامله لأنه ولدها ولكن :
سيدنا عمر رضي الله عنه سمعها فقال ( صَدَقت ) .
يعني هو يوافق قولها أن خالد وحده يساوي مليون رجل .
وسيدنا عمر كان يعلم جيدا قيمة الرجال ويعلم جيدا كيف يقيم الرجال .
سيدنا عمر أرسل إلى عمرو بن العاص 4 رجال وقال له أمددتك بــ 4000 رجل .
أي الواحد منهم يساوي 1000 رجل ممن سواه .
وهم : مسلمة بن مخلدة وعبادة بن الصامت والزبير بن العوام والمقداد بن عمرو رضي الله عنهم.
سيدنا أبو بكر رضي الله عنه قال : لصوت القعقاع خير من 1000 رجل .
لاحظ قوله ( صوت القعقاع وليس القعقاع كله ) .
فما سر قوة هؤلاء الرجال ؟
السر في النوعية وليس العدد .
تعالوا نضرب مثل في قصة أن خالد بن الوليد يساوي مليون رجل كما شهد له عمر .
في معركة اليرموك 15هـــ كان جيش المسلمين يُقارب ال 39 ألف مجاهد .
وكان رجل يقف بجوار سيدنا خالد وشاهد أعداد الروم المرعبة فقال الرجل : يا الله .. ما أكثر الرومان !.
فقال له خالد : أصمت يا رجل, بل قل ( ما أقل الرومان ) والله وددت أن الأشقر براء من مرضه وأنهم أُُضعِفوا في العدد .
والأشقر هو حصان سيدنا خالد وكان الحصان مريض وخالد يقاتل على حصان غيره .
يعني سيدنا خالد يرى الرومان قلة قليلة برغم أن أعدادهم كانت 200 ألف .
يعني سيدنا خالد يرى أن فرسه أقوى من 200 ألف رومي ( 200 ألف للجيش و200 ألف لو حصانه معه ) .
ثم قال خالد للرجل : إنما ينصر الجنود بالله عز وجل ويخذلون بخذلانه لهم .
هذه الرؤية لخالد هي التي صنعت منه ومن هؤلاء الصحابة هذه النوعية من الرجال .
وهذا سر أن الله ينصر الفئة القليلة المؤمنة على الكثيرة الكافرة حتى لا يُفتن المسلم أن النصر بسبب العدد إن إنتصر بعدده.
فلا تيأس أيها المؤمن أن الأمم اليوم تحالفت علينا فنحن لا نواجههم بعددنا بل بنوعية عددنا .
 
#الإسلام
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group