Translation is not possible.

عودة للكتابة...

ترك الإنسان داره، خرج منها، واقع صعب، مستقبل مجهول، مال محدود، غذاء قليل، بلا صاحب يؤنسه، ولا رفيق يجلس إليه ويحدثه...

أخوف ما يخافه المرء بعد تغير حياته: "مستقبل مجهول"... تمنى بعض من خرج من بين أهله حيا أن يلحقه الله بهم، حتى لا يقاسي تلكم الٱلام وحده، يرجو أن لو كان حلما، ويتمتم حال تفكيره:

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي!

توقفت عجلة الحياة عن الدوران، "روتين" جديد، بعادات ثابتة... تستيقظ كل صباح، تتأكد من حياتك وحياة أهلك، تحمد الله، ثم تخرج لتبحث عن ماء يرويك، أو حطب للطهيِّ يكفيك...

اعتدنا رؤية الأشلاء، وامتلأت أعيننا بمشاهد المعاناة، حتى لقد صار الرجل يؤتى له بخبر جاره أو صديقه، فلا تطرف له عين، ثم لا أدري، هل تمتم بـ: "رحمه الله" أم لا؟!

الوقت يمضي، ونسبة القتل تزداد، وعدد الضحايا يرتفع، والخذلان تشتد مرارته، والمكر مكرٌ عظيم، والأمر أمر أليم، وليس لها من دون الله كاشفة!

عزاؤنا أنها (مرحلة)، ومراحل الإسلام كثيرة، وقد حكي من قبل نعيه؛ فأبقاه الله حيا، وإن ربنا العظيم لا يقدر إلا الخير لعبيده، وقد قال ﷻ: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}، ثم قال -سبحانه-: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ}!

القادم للإسلام،

أبشروا أبشروا!

#gaza

image
Send as a message
Share on my page
Share in the group