Translation is not possible.

الضابط في زيارة الأرحام حتى لا تكون قطيعة؟

☘ ما هو الضابط في زيارة الأرحام حتى لا تكون قطيعة؟

الجواب :

صلة الأرحام لم يرد ما يخصصها بالزيارة فقط؛ فإنها يمكن أن تحصل ولو بالسلام يبلغ لهم، والسؤال عنهم، والدعاء لهم، وذكرهم بالخير.

والعوام جرى عندهم أن صلة الأرحام لا تكون إلا بالزيارة، وهذا لا اصل له في الشرع، فالصلة تكون بكل ما تقدّم!

وذكر الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم (1777) حديث: "بُلُّوا أرحامكم ولو بالسلام".

وفيه دلالة : أن صلة الرحم تتحقق ولو بالسلام يبلغ إليهم. واليوم والحمد لله مكالمة الأرحام والاتصال بهم والسؤال عنهم، عبر الهاتف من أيسر ما يكون والله الموفق.

وليعلم أن زيارة الأقارب والأرحام لا ينبغي أن تكون سببا في حصول الإثم، فإن بعض الناس يحرج على أرحامه وأقاربه في زيارته لهم، وقد يحملهم ما لا يحتملونه، فيتذمرون و يتضجرون بسبب ذلك، وتحصل قطيعة، والسبب إصراره على صلة الرحم بالزيارة دون أن يراعي آدابها؛ فليس من الأدب أن تزورهم في وقت انشغالهم كأن تزورهم أثناء أيام العمل والدراسة.

وليس من الأدب تطويل الزيارة فلا تكون إلا في غداء أو عشاء.

وليس من الأدب أن تثقل عليهم فتزورهم أنت وأولادك وأهلك وعيالك.

وهكذا أمور تجعل القضية بدلا من أن تكون سبباً في الصلة، تكون سببا في القطيعة!

والله الموفق.

✍ الشيخ محمد عمر بازمول وفقه الله

مفوض الإفتاء بمنطقة مكة.

منقول

Send as a message
Share on my page
Share in the group