Translation is not possible.

نرى كثيرا من البشر يقولون : "مشكلتنا مع الصهاينة وليس مع اليهود"، وهذا كلام خاطئ، فاليهود منذ عهد موسى عليه السلام وهم ضالون يفعلون الخبائث، إذ طلبوا من موسى عليه السلام أن يجعل لهم آلهة مباشرة بعد أن وطؤوا بر الأمان بعد أن نجاهم الله من فرعون وأراهم معجزاته وعظمة قدرته، وعبدوا العجل حينما غاب عنهم موسى، وعصوا الله بشتى أنواع المعاصي ونقضوا العهود وقتلوا الأنبياء وحرفوا كلام الله، وحاربوا عيسى عليه السلام وحاولوا أن يقتلوه، وحاربوا نبينا صلى الله عليه وسلم، وعاثوا في الأرض فسادا حيثما كانوا.

بعد كل هذا الفساد والشر والكفر الذي حدث لعدة قرون، ظهرت الصهيونية قبل أقل من 200 سنة من الآن، فهل يمكن أن نقول أن اليهود انقلبوا صالحين فجأة لأنهم عارضوا الصهيونية لغايات لا نعلمها ؟

إذا قلت لي "لا تعمم" سأقول لك أولا أن التعميم لغة الحكماء وليس العكس كما قال ابن تيمية : "من فصيح الكلام وجيّده الإطلاق والتعميم عند ظهور قصد التخصيص والتقييد (...) فإن التعرض عند كل مسألة لقيودها وشروطها تعجرف وتكلف وخروج عن سنن البيان وإضاعة للمقصود."

والله سبحانه في كتابه المبين لم يذكر اليهود مع الاستثناء، فحتى لو وجدنا بعض اليهود نيتهم حسنة ويرفضون قتل الصهاينة للفلسطينيين فإنهم يظلون كفارا وأي ذنب أعظم من الكفر ؟

أنت أيها المسلم تقرأ سورة الفاتحة 17 مرة كل يوم، وتقرأ فيها : "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" 17 مرة أيضا، و"المغضوب عليهم" هم اليهود و"الضالون" هم النصارى حسب تفسير أهل العلم، فأنت تسأل الله سبحانه كل يوم أن يهديك الصراط المستقيم غير صراط اليهود والنصارى، والله سبحانه أَعْلَمُ باليهود منك فهو خالقهم، فاتبع كلام ربك ولا تجعل الكفار يخدعوك.

كُتِبَ يوم :

20 ربيــع الآخر 1445 هـ (المغرب)

21 ربيــع الآخر 1445 هـ

05 نوفـــمبــــــر 2023 م

#عبدالرحمن_أرو

#Quran #islam #gaza #ислам #إسلام #غزة

Send as a message
Share on my page
Share in the group