Translation is not possible.

تذكير لي ولكم

أتمنى أن نقرأ هذا الكلام جيدا ونستشعر قبل ذلك قوله تعالى واصفا حال المؤمنين يوم الأحزاب:

*{وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}*

هذا ومعهم *النبي صلى الله عليه وآله وسلم* يثبتهم ولكن الشيطان يلبس على الإنسان في مثل هذه المواقف *فالحذر الحذر*..

والله إن غزة منصورة وقد انتصرت يوم أدت ما عليها في مقاومة العدو الغاشم المحتل

ونحن بوصفنا مؤمنين

ندرك أن قتلانا في الجنة وهو الفوز الحقيقي

وقد قالها خبيب الأنصاري حين قتله المشركون:

*وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي*

وقالها حرام بن ملحان حين طعن غدرا برمح في ظهره نفذ من صدره: *فزت ورب الكعبة*

فالمؤمن يؤمن أن هذه الحياة مؤقتة وهناك الحياة الحقيقية السرمدية.

نعم *نحن بشر نحزن لإخواننا ونتألم لحالهم*

والله سبحانه جعل هذا الشعور فينا ليس لمجردا الشعور

*بل المؤمن يؤجر عليه*

لأن الله يعلم أن هذا الإنسان المتألم المكلوم لحال أخيه

*لو استطاع لفعل ومن استطاع وفعل فله أجور مضاعفة منها أن الله ينصره كما نصر أخاه*

لقوله صلى الله عليه وسلم: *ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نُصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عِرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته.*

لذلك إخواني

احذروا من المخذلين المنافقين أتباع الشيطان ومن وساوسه أيضا حول غزة وأهلها وحال المؤمنين فيها لإن الإيمان الحقيقي الراسخ في قلب المسلم يظهر في هذه الحالات وفي هذه المواقف الشديدة الصعبة جدا والتي تكاد لهولها تنخلع الجبال *والمسلم في الجهاد يتقلب بين حالين إن قتل فشهيد وإن انتصر فسعيد وكلاهما خير*

وهذا الكلام لا نقوله فقط لمجرد تثبيت القلوب *بل ليحول كل مسلم شعوره وألمه إلى عمل ينصر به إخوانه وشعبه وينصر به إيمانه على ذنوبه* وبهذا يكون بناءً صالحاً في عموم الأمة

وهذا أكثر ما يخشاه المجرمون حول العالم وصدقوني لو علم المجرمون وأتباعهم أن الأمة ستنتفض من أقصاها لأقصاها

لأوقفوا الحرب لأنهم ينفقون المليارات في سبيل تفتيت جسد الأمة وبث الفرقة والاختلاف بين شعوبها وإضعاف الرابطة الإيمانية

لكننا نرى اليوم المسلم في الغرب وفي باكستان وفي المغرب وفي أندونيسيا وفي اليمن وفي الأردن يتألم لحال مؤمن آخر يبعد عنه مئات وآلاف الكيلومترات وهذا أمر ليس بالهين عند أعداء الدين ويخشونه أكثر من خشيتهم لله

*إذا شعورك أنت مأجور عليه فحوله إلى عمل ترضي به الله وتنصر به إخوانك*

وصدق الله حين قال وقد قضي الأمر في علمه الأزلي وعُرف هؤلاء الكفار وسيساقون إلى جهنم وبئس المصير:

*{إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}*

وسيغلبون تذكر سيغلبون

وقد ينال بعضهم الجزاء في الدنيا ولكنه في الآخرة حتمي

لأن الله سبحانه يقول في كتابه:

*{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}*

ولو خير المجرمون الظالمون وأعوانهم لاختاروا أن يجازوا عليه في الدنيا لأن الله توعدهم ومن توعده الله كيف ينجو؟!

منقول بتصرف

image
image
Send as a message
Share on my page
Share in the group