((إلى دار علمٍ في شُحُوحِ المُطَيَّب))
〰️〰️〰️〰️
إلى دارِ عِلمٍ فِي شُحُوحِ (١) المُطَيَّبِ ... أتينا بِشَوقٍ مِن تريمٍ بِمَوكِبِ
💫💫💫
أتينا إلى شَيخٍ كَريمٍ نزورهُ ... هُو الشَّيخ يَحيَى ذو المَقالِ المُهذَّبِ
💫💫💫
هُوَ العَلَمُ المِفضالُ ذو الجُودِ والهُدَى ... تلألأ مثلَ البَدرِ فِي وَسْطِ غَيهَبِ
💫💫💫
فلا تبْهَتُوا يَحيَى بقولٍ مُهَلْهَلٍٍ ... يُرَادُ بهِ تَشوِيهَ نَهْجٍ مُحَبَّبِ
💫💫💫
وكُفُّوا جَمِيعًا عنْ أَذِيَّةِ شَيخِِنا ... وََسِيرُوا إليهِ تَستَضِيئُوا بِكَوكَبِ
💫💫💫
فَقَدْ زانَهُ الرَّحمنُ حُسْنَ خلائِقٍ ... يَسيرُ بها فِي كُلِّ فتوَى ومَذهَبِ
💫💫💫
فإنَّ صَلاحَ الحالِ مَعقودُ بالهُدَى ... وَكلَّ فَسادٍ كانَ رَهْنَ التَّعصُّبِ
💫💫💫
ففِي العِلمِ إِحيَاءٌ لِكلِّ فضيلةٍ ... بها يَأْتَسِي أهلُ الهُدَى لا التَّحَزُّبِ
💫💫💫
تَعالَوا إلى مَجدٍ تَلِيدٍ وعِزَّةٍ ... إلى مَنبَعٍٍ صَافٍ بأَعذَبَ مَشرَبِ
💫💫💫
هُنا العِلمُ يَهدِي مَنْ يتوقُ لِجَنَّةٍ ... ولا يَهتَدِي تَوَّاقُ مُلْكٍ ومَنصَبِ
💫💫💫
ويَحيَى لهُ في العِلمِ بَاعٌ وحِكمَةٌ ... وفِقهٌ حَدِيدٌ كالحُسَامِ المُشطَّبِ (٢)
💫💫💫
لهُ خُطَبٌ تَسْتَنْشِقُ النَّفسُ عِطرَهَا ... تُشَنِّفُ آذانَ الشُّهُودِ وَغُيَّب
💫💫💫
وفِي مَجلِسٍ لِلذِّكرِ تَلقَاهُ بَاحِثًا ... يُقلِّبُ أَورَاقَ الحَدِيثِ المُذَهَّبِ
💫💫💫
وقَدْ جاءَُه الطلابُ لِلعِلمِ والهُدَى ... بِحُبٍّ وَشَوقٍ مِنْ بَعِيدٍ وَأَقْرَبِ
💫💫💫
فأَمسَتْ شُحُوحُ اليَومَ لِلعِلمِ رَوضَةً ... يُبَاكِرُها الوَسْمِيُّ صُبحًا بِصَيِّبِ
💫💫💫
فذِي رَوضَةٌ لِلعِلمِ فاحَ أَريجُهَا ... بِمَسجِدِ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَ المُجَرِّبِ
💫💫💫
دُرُوسٌ بها الطٌّلابُ كالنَّحلِ تَسْتَقِي ... رَحِيقَ عُلومِِ الدِّينِ مِنْ كُلِّ طيِّبِ
💫💫💫
فهَذَا هُوَ العِلمُ الَّذِي كَانَ مَطلَبًا ... لأَسلافِنَا فِي شَرْقِ أَرضٍ وَمَغرِبِ
💫💫💫
بهِ عَمَّرُوا الدُّنيَا فَقَادُوا زِمَامَهَا ... وَكَانُوا نُجُومًا خَافَهُمْ كُلُّ مُغضَبِ
💫💫💫
فَقَامُوا بِشَرعِ اللهِ عِلمًا وَدَعوَةً ... وَسَاسُوا شُعُوب الأَرضِ فِي خَيرِ مَطلَبِ
🌴🌴🌴
✍️ نظمها / أبو عبدالرحمن عمر بن أحمد صَبيح التريمي.
في 29 ذي الحجة من عام 1444هـ
1) شحوح: واد واسع عن يسار الذاهب من سيئون إلى تريس، آخذ في الجنوب، يدفع فيه واديان عظيمان، يقال لغربيهما شحوح بن ثعلب، نسبة إلى أمراء تريس، ولشرقيهما شحوح بن يماني، نسبة إلى مسعود بن يمان, وقد وصفته بالمطيَّبِ؛ لطيب أرضهِ وأهله, وما فيه من الخير اليوم!
٢) السَّيفُ المُشطَّب ذو شُطَبٍ: أي فيهِ طَرَائِقُ, وأُحْسِنَتْ صَنْعَتُه.