والأمر بيننا وبين يهودٍ سافرٌ كإشراقِ الصباحِ لا يغطّيهِ شيءٌ، ولا تعمى عن جلائِهِ عينٌ، فهو الحربُ الضاريةُ التي لا ترحم.
فمن شكَّ في هذا فإنما يشكُّ عن دَخَلٍ وفسادٍ، لا عن يقينِ خطإٍ يلتمسُ فيه العذر..
والحربُ معنى معروفٌ للبشرِ منذ كانوا على هذه الأرض، ولها أساليب لا يجهلها خبيرٌ بها ولا غير خبير، ومَن جهل هذه الأساليبَ أو تجاهلها أو دعا قومه إلى إطراحِها والإغماضِ عنها فإنما يدعوهم إلى الهلَكةِ والفناءِ والخزيِ وذلِّ العصورِ والآباد. فكل كلمةٍ تقالُ منذ اليوم في أمرِ هذه الحرب فهي إما تحريضٌ على القتال، أو تثبيطٌ عنه. وكل امرئٍ منا محاسبٌ بما يقول علا شأنُه أو سفل، فإن الحربَ لا تعرفُ شريفًا ليس لسانه بشريف، ولا تتنكَّرُ لمغمورٍ يضئُ عنه بيانه أو عمله.
[جمهرة المقالات، إياكم والمهادنة| د. محمود شاكر]
والأمر بيننا وبين يهودٍ سافرٌ كإشراقِ الصباحِ لا يغطّيهِ شيءٌ، ولا تعمى عن جلائِهِ عينٌ، فهو الحربُ الضاريةُ التي لا ترحم.
فمن شكَّ في هذا فإنما يشكُّ عن دَخَلٍ وفسادٍ، لا عن يقينِ خطإٍ يلتمسُ فيه العذر..
والحربُ معنى معروفٌ للبشرِ منذ كانوا على هذه الأرض، ولها أساليب لا يجهلها خبيرٌ بها ولا غير خبير، ومَن جهل هذه الأساليبَ أو تجاهلها أو دعا قومه إلى إطراحِها والإغماضِ عنها فإنما يدعوهم إلى الهلَكةِ والفناءِ والخزيِ وذلِّ العصورِ والآباد. فكل كلمةٍ تقالُ منذ اليوم في أمرِ هذه الحرب فهي إما تحريضٌ على القتال، أو تثبيطٌ عنه. وكل امرئٍ منا محاسبٌ بما يقول علا شأنُه أو سفل، فإن الحربَ لا تعرفُ شريفًا ليس لسانه بشريف، ولا تتنكَّرُ لمغمورٍ يضئُ عنه بيانه أو عمله.
[جمهرة المقالات، إياكم والمهادنة| د. محمود شاكر]