Translation is not possible.

لا تسأل عن المرء وانظر قرينه

وقال عثمان بن حكيم الأودي: «اصحب من هو فوقك في الدين ودونك في الدنيا»

قال لقمان لابنه: أي بني واصل أقرباءك وأكرم إخوانك وليكن أخدانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعب بهم

[الإخوان لابن أبي الدنيا] وينظر بقية الآثار هناك فقد ذكر أحاديث وآثار وأشعار حسنة في هذا المعنى.

وأنشد الأبرش:

يقاس المرء بالمرء … إذا ما هو ما شاه

وذو العر إذا احتك … ذا الصحة أعداه

وللشيء من الشيء … مقاييس وأشباه

وللروح على الروح … دليل حين يلقاه

وروي عن مالك أنه قال: الناس أشكال كأجناس الطير الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والبط مع البط والصعو مع الصعو وكل إنسان مع شكله.

وأنشد بعضهم:

يزين الفتى في قومه ويشينه... وفي غيرهم أخدانه ومداخله

لكل امريء شكل من الناس مثله … وكل امريء يهوى إلى من يشاكله …

قال ابن حبان: العاقل يجتنب مماشاة المريب في نفسه ويفارق صحبة المتهم في دينه لأن من صحب قوما عرف بهم ومن عاشر أمرأ نسب إليه والرجل لا يصاحب إلا مثله أو شكله فإذا لم يجد المرء بدا من صحبة الناس تحرى صحبة:

- من زانه إذا صحبه،

- ولم يشنه إذا عرف به،

- وإن رأى منه حسنة عدها،

- وإن رأى منه سيئة سترها،

- وإن سكت عنه ابتدأه،

- وإن سأله أعطاه.

فأما اليوم فأكثر أحوال الناس تكون ظواهرها بخلاف بواطنها وما أشبه عشرتهم إلا بما أخبرني محمد بن يعقوب البغلاني حدثني عبد الصمد ابن الفضل حدثنا الحسين بن سهل التياس عن أبي عبيدة قال: تكلم عصفور في بني إسرائيل مع فخ فقال العصفور: انحناؤك لماذا؟

قال: من العبادة!

قال: دفنك في التراب لماذا؟

قال من التواضع!

قال: فما هذا الشعر؟

قال: هذا لباسي!

قال: ما هذا الطعام؟

قال هذا أعددته لعابر السبيل!

قال فتأذن لي فيه؟

قال: نعم!

قال: فنقر العصفور نقرة فأخذ بعنقه فجعل العصفور يقول شغ شغ شغ وقال والله لا يغرني قارئ بعدك!

[ينظر روضة العقلاء].

Send as a message
Share on my page
Share in the group