الحدود بين الدول لم ترسم حدود تحركنا فقط كالحيوانات في الحظيرة و لكنها رسمت عارنا عن أي مناصرة لإخواننا في كل مكان و كأننا غير ملزمين بنصرهم و هذه نتيجة متوقعة فقد عمل الغرب على جعل الأمة في حالة من التفرقة و التشظي حيث قسم البلاد إلى دويلات أصغر بناء على العِرق و الثقافة و اللغة و الدين و جعل من نقاط الاختلاف سبباً للخلاف في تأجيج الحروب و الملاسنات بين المكونات المختلفة و كما كانت سياسته اثناء ما أُطلِق عليه زوراً و بهتاناً ب(الاستعمار) بسياسة فرِق تسُد، فبلادي السودان الواسع المترامي الأطراف خير ما يتمثل به في حديثنا و الذي كانت تحده تسع دول من سعته، حاول الغرب على تقسيمه إلى شمال و جنوب و شرق و غرب و وسط و رسم الغرب لذلك مسارات و أقاليم لينأى كل إقليم بنفسه، يتفرد بثقافته و إثنيته بعيدا عن بقية الأقاليم فنجح في بتر جنوب البلاد سابقاً و ها هو اليوم يحاول أن يبتر غربه عن كتلة السودان الكبير و العملاء المحليون خدم يحركهم الغرب كأدوات لهذا التقسيم..
كما أن الغرب حاول أن يفرق كعادته الناس حتى في أمور دينهم فأنشأ جماعات تنضوي تحت سلطة الحكام يتحركون بمشاريع غربية تساندها قوى إقليمية تُسقِط العلماء و الحكماء و تسعى لشيطنة الجماعات الإسلامية و ترميهم جميعاً بأبشع الأوصاف و أقذرها بصورة ممنهجة و تبتعد تماماً عن النقاش الهادئ العقلاني لتنفير الناس عنهم و مع ذلك فقد نجحت في بادئ الأمر إلى أنها إنزوت لاحقاً بعد أن اكتشف الناس مدى خبث مشروعهم الدائر و الذي يفضي بجعل الأمة مفككة يصعب توحيدها..
و عجبي لمؤسسة تسمي نفسها (جامعة الدول العربية) لتوحيد الشأن العربي هي أبعد الناس عن الوحدة بل كل يعمل على ليلاه تحسبهم جميعاً و قلوبهم شتى،و منذ قيامها تداعت على الأمة الأمم كما يتداعى الأكلة على قصعتهم و مع ذلك لم يُرى منهم سوى الجلسات الطارئة و الإدانات المتكررة..
إن مسألة الحدود و التي تشعبت في كل منحى من نواحي الحياة جغرافياً و سياسياً و اجتماعياً و ثقافياً لابد أن تصعد على السطح في نقاشاتنا الفكرية و الاجتماعية فكم سهلت للاحتلال التعامل مع المجموعات الكبيرة للسيطرة عليها و تنفيذ أجنداتها بسهولة و ها نحن اليوم ندفع الثمن برضانا عن هذه الحدود المشؤومة حيث ننظر لإخواننا يذبحون و يسحقون و لا حراك منا لنصرتهم والله المستعان
#islam #gaza
الحدود بين الدول لم ترسم حدود تحركنا فقط كالحيوانات في الحظيرة و لكنها رسمت عارنا عن أي مناصرة لإخواننا في كل مكان و كأننا غير ملزمين بنصرهم و هذه نتيجة متوقعة فقد عمل الغرب على جعل الأمة في حالة من التفرقة و التشظي حيث قسم البلاد إلى دويلات أصغر بناء على العِرق و الثقافة و اللغة و الدين و جعل من نقاط الاختلاف سبباً للخلاف في تأجيج الحروب و الملاسنات بين المكونات المختلفة و كما كانت سياسته اثناء ما أُطلِق عليه زوراً و بهتاناً ب(الاستعمار) بسياسة فرِق تسُد، فبلادي السودان الواسع المترامي الأطراف خير ما يتمثل به في حديثنا و الذي كانت تحده تسع دول من سعته، حاول الغرب على تقسيمه إلى شمال و جنوب و شرق و غرب و وسط و رسم الغرب لذلك مسارات و أقاليم لينأى كل إقليم بنفسه، يتفرد بثقافته و إثنيته بعيدا عن بقية الأقاليم فنجح في بتر جنوب البلاد سابقاً و ها هو اليوم يحاول أن يبتر غربه عن كتلة السودان الكبير و العملاء المحليون خدم يحركهم الغرب كأدوات لهذا التقسيم..
كما أن الغرب حاول أن يفرق كعادته الناس حتى في أمور دينهم فأنشأ جماعات تنضوي تحت سلطة الحكام يتحركون بمشاريع غربية تساندها قوى إقليمية تُسقِط العلماء و الحكماء و تسعى لشيطنة الجماعات الإسلامية و ترميهم جميعاً بأبشع الأوصاف و أقذرها بصورة ممنهجة و تبتعد تماماً عن النقاش الهادئ العقلاني لتنفير الناس عنهم و مع ذلك فقد نجحت في بادئ الأمر إلى أنها إنزوت لاحقاً بعد أن اكتشف الناس مدى خبث مشروعهم الدائر و الذي يفضي بجعل الأمة مفككة يصعب توحيدها..
و عجبي لمؤسسة تسمي نفسها (جامعة الدول العربية) لتوحيد الشأن العربي هي أبعد الناس عن الوحدة بل كل يعمل على ليلاه تحسبهم جميعاً و قلوبهم شتى،و منذ قيامها تداعت على الأمة الأمم كما يتداعى الأكلة على قصعتهم و مع ذلك لم يُرى منهم سوى الجلسات الطارئة و الإدانات المتكررة..
إن مسألة الحدود و التي تشعبت في كل منحى من نواحي الحياة جغرافياً و سياسياً و اجتماعياً و ثقافياً لابد أن تصعد على السطح في نقاشاتنا الفكرية و الاجتماعية فكم سهلت للاحتلال التعامل مع المجموعات الكبيرة للسيطرة عليها و تنفيذ أجنداتها بسهولة و ها نحن اليوم ندفع الثمن برضانا عن هذه الحدود المشؤومة حيث ننظر لإخواننا يذبحون و يسحقون و لا حراك منا لنصرتهم والله المستعان
#islam #gaza