من أخطر ما قد يواجهه العباد الآن وهْمُ "الإنسانية"، إذ صارت ملة يدين بها كثير من الناس، وأخطر ما في وهم "الإنسانية"إدعاء المثالية الكاذبة لتوهم الناظر جهلًا أنها تعوض ما يعتقده نقصًا أو عيبًا في شريعة السماء ، وتعطيه بديلًا متسامحا - بزعمه - عن تلك الشريعة باستخدام مصطلحات رنانة مزخرفة القول مسمومة الفكر، ك المساواة بلا تفرقة، الأخوة، القومية، أو الأرواح كلها مقدسة وغير ذلك. وهذه المصطلحات الزائفة هي موضع الإغراء فهل الله عز وجل عاجزًا عن جعل الناس كلهم طبقة واحدة متساوون في الحقوق والواجبات؟، وهدف ذلك كله هو خلق ملة جديدة
مركزيتها الإنسان لا الشريعة وما أظلم الإنسان لو ترك! ولو صدقوا ذلك لتركوه بلا قانون يحكمه أو سلطان يشكمه. إذ لماذا فقط عند التحدث في دين الله حدثوك عن الإنسانية فأي ملة تلك التي تحددها رغبات أصحابها؟! إن الإنسان هو العبد لا المعبود، هو الذي المشرع عليه لا المشرِع، هو السؤال لا الجواب، هو الداء لا الدواء، هو اليد السفلى لا العليا، هو التائه الحائر لا الدليل؛ "فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون" .
من مقال تطعيم فكري
من أخطر ما قد يواجهه العباد الآن وهْمُ "الإنسانية"، إذ صارت ملة يدين بها كثير من الناس، وأخطر ما في وهم "الإنسانية"إدعاء المثالية الكاذبة لتوهم الناظر جهلًا أنها تعوض ما يعتقده نقصًا أو عيبًا في شريعة السماء ، وتعطيه بديلًا متسامحا - بزعمه - عن تلك الشريعة باستخدام مصطلحات رنانة مزخرفة القول مسمومة الفكر، ك المساواة بلا تفرقة، الأخوة، القومية، أو الأرواح كلها مقدسة وغير ذلك. وهذه المصطلحات الزائفة هي موضع الإغراء فهل الله عز وجل عاجزًا عن جعل الناس كلهم طبقة واحدة متساوون في الحقوق والواجبات؟، وهدف ذلك كله هو خلق ملة جديدة
مركزيتها الإنسان لا الشريعة وما أظلم الإنسان لو ترك! ولو صدقوا ذلك لتركوه بلا قانون يحكمه أو سلطان يشكمه. إذ لماذا فقط عند التحدث في دين الله حدثوك عن الإنسانية فأي ملة تلك التي تحددها رغبات أصحابها؟! إن الإنسان هو العبد لا المعبود، هو الذي المشرع عليه لا المشرِع، هو السؤال لا الجواب، هو الداء لا الدواء، هو اليد السفلى لا العليا، هو التائه الحائر لا الدليل؛ "فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون" .
من مقال تطعيم فكري