Translation is not possible.

كثير من الأمم انكسرت عبر التاريخ أمام ضربات الأعداء واتّبعَت ثقافة الغزاة والمحتلين، ثم انمحت هويتها إلى الأبد.

أمّا المسلمون فتعريف الأمة لديهم مختلف من أساسه، فالأمة -بمعناها الخاص عندهم- ليست هي الأعداد الكثيرة المنتمية بالاسم إليها،

بل هي الطائفة المتمسكة بالحق، التي تدافع دونه بالنفس والمال، السائرة على طريق نبيها، مهما خُذِلَت وخُولفت.

ثم يجعل الله سرّ حياة البقية الغافلة من الأمة -بمعناها الواسع-، في هذه القلة المتمسكة الثابتة، فيُحيِي بهم من شاء، ويُجدد بهم الدين، ويرفع بهم رايته ويعلي بهم كلمته؛ فيعود الناس إلى الحق.

والسرّ في ذلك كله هو المعجزة الخالدة التي أنزلها الله على نبيه محمد ﷺ: {القرآن} فنحن أمّة لا تنكسر ولا تنهزم طالما كنّا متمسكين بهذا الأصل العظيم، واتخذناه مرجعاً شمولياً حاكماً وتبرّأنا من كل ما يعارضه ويناقضه.

ومن يعِش منّا فسيرى -بإذن الله- حياة هذه الأمة من جديد؛ رغم جهد الأعداء لقرن كامل في الإفساد والتضليل والغزو العسكري والفكري والإعلامي.

قال رسول الله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)

#كلنا_مع_غزة

#ألم_وأمل

-احمد السيد

Send as a message
Share on my page
Share in the group