Translation is not possible.

العَرَاءُ لاَ يَليقُ بكِ

- الإنسان متقلب الأحوال في طبعه ، مزيج بين الرضا والسخط ، بين الرفض والقبول ، الشمس الحارقة يرفضها ، والمطر الشديد ينفر منه ، هكذا هي النفس البشرية ، تبغض وترضى ،  تأمر وتنهى ، تستجيب وتعصي ، تستبيح شيئا ثم تجدها ناهية عنه بعد حين ، قلّ ما تنظرها راضية مرضية عن أمر قضاه الله لها ، وكثير ما تجدها عاصية كارهة لما كُتب لها وقُدر عليها ، ولأنها ( النفس ) متنوعة بين ثلاثة أقسام - مطمئة ؛ أمّارة ؛ لوّامة - نرى كل واحدة منها تأمر صاحبها بما في لبّها ، ( كل إناء بما فيه ينضح ) فيا لسعادة من تلومه نفسه عن سوء أفعاله ، وكثرة ذنوبه ، ويا أسفاه عن الذي تأمره باتباع الشهوات والملذات ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهنيئا لمن نفسه مطمئة راضية بأمر الله وطاعته ، لذا فعلى الإنسان أن يقاتل ويجاهد نفسه قدر استطاعته ، أن تكون راضية بما قضى الله له في السر والعلن ، إن كان خير شكرت ، وإن كان شر صبرت واحتسبت ، فأمر الله كله خير.

قال تعالى : { وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.

أ.محفوظ.

Send as a message
Share on my page
Share in the group