ﺳﺎﻓﺮ أﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻩ إلى ﺑﻼﺩ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﺤﺜﺎً
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺿﻞّ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ …
ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺰﺍﺩ …
ﻓﺮﺃﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭﺃﺫﺍ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً -: ﺍﻧﺎ ﺿﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : أﻫﻼً ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ انزﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﺐ
ﻭﺍﻟﺴﻌﺔ
ﺛﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭأكل ﻭﺷﺮﺏ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﺭﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ إﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻗﺪ ﻋﺎﺩ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍلأﻋﺮﺍﺑﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻴﻪ
ﻓﺴﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ !!!
فأﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ -: أﻧﻪ ﺿﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻝ -: ﻻ أهلا ﻭﻻ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻀﻴﻒ
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍلأﻋﺮﺍﺑﻲ ﻛﻼﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ
أﺧﺬ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ إذﺍ ﺑﺒﻴﺖ ﺁﺧﺮ
أﻣﺎﻣﻪ ﻓﺬﻫﺐ إليه ﻗﺎﺻﺪﺍً أن ﻳﻄﻌﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﺯﺍﺩﻫﻢ
ﻓﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭإذﺍ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ -: ﺿﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻ ﺍﻫﻼً ﻭﻻ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻀﻴﻒ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ إذﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﺟﻞ
ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ أﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺎﺋﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ -: إنه ﺿﻴﻒ
ﻓﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼً -: ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻭﺍﻫﻼً ﻭﺳﻬﻼً
ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ
ﺛﻢ أﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ
ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻊ
ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﺍلأعرﺍﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ أﺣﺪﺍﺙ
فإذا ﺑﻪ ﻳﺘﺒﺴﻢ فسأله ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ -:
ﻣﻢ ﺗﺘﺒﺴﻢ؟!
ﻓﻘﺺ ﺍلأﻋﺮﺍﺑﻲ ﻗﺼﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻣﺎ ﺻﺎﺭ
ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍلأﺧﺮ ﻭﻛﻴﻒ أﻥ ﺍﻟﻤﺮأﺓ أﺣﺴﻨﺖ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ أبى أن ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ
ﻫﻮ ﻭأﺿﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺑﺖ أن ﺗﻀﻴﻔﻪ
فأﺟﺎﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ -: ﻻ ﺗﻌﺠﺐ إن ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻫﻲ أﺧﺘﻲ أما ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻬﻮ أﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻫﺬﻩ ﻓﻐﻠﺐ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻊ أهله
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ من القصة :
ﻣﻬﻤﺎ ﻋﺎﺷﺮﺕ ﻣﻦ أناس ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﻣﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻚ
ﻓﺘﺄﻛﺪ أن المعدن ﻣﺼﻘﻮﻝ ﻭﻟﻦ يتغير