فلسطين هي سكن الأنبياء، فنبينا إبراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين.
ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين.
وداود عليه السلام عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها،
وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين،
وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار (عسقلان)،
وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام،
كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة،
وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء،
وحصل فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج،
وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله،
وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة،
ومن علامات آخر الزمان فيها أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين،
وأنها هي أرض المحشر والمنشر.
وأن يأجوج ومأجوج سيُقتلون على أرضها في آخر الزمان، وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها قصة طالوت وجالوت
عرفوا أولادكم من غير أغاني حماسية ولا شعارات ولافتا:
أن المسجد الأقصى له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ليس فقط الفلسطينيين!
عرفوهم أن الأقصى قبلة المسلمين الأولى والله أمر النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام ...
( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ و َإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
و َلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ و َلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)
البقرة ١٤٤ ، ١٤٥
عرفوهم أن رحلة الإسراء و المعراج كانت من الأقصى للسماء، وفيه صلى النبي إمامًا بالأنبياء
ومنه عرج إلى السماء.
و في السماء العليا فرضت عليه الصلاة ...
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾
الإسراء ١
عرفوهم أن الأقصى من المساجد التي تُشد إليها الرحال ...
عن أبي سعيد الخدري ،
عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال :
«لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ :
مسجدِ الحرام ، و مسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا».
عرفوهم قيمة الصلاة في المسجد الأقصى وأنها تعادل 500 صلاة.
عن جابر بن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
«صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ ،
و صلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة ٍ،
و في بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ»
و في رواية أخرى أن الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مائتين و خمسين صلاة في غير المساجد الثلاثة.
عرفوهم أن الأقصى يُعتبر قبلة الأنبياء جميعًا قبل النبي محمد، و هو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة.
عرفوهم أن الأقصى هو المسجد الذي أمر النبي الصحابة بالبقاء قربه ...
روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال:
قلت يا رسول الله؛ إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟
قال:" عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد و يروحون".
عرفوهم أن مساحته 144 ألف متر مربع تَسَع 800 ألف للصلاة و له 4 مآذن.
عرفوهم أن من صميم العقيدة مناصرته..
"ما جزعنا وأنت وليُّنَا ومولاَنَا ولا استعجلنَا نصراً ووعدك حقّ لكنَّنَا جسدٌ وَاحدٌ يؤلمنَا الجُرح ذَاته فنسألك العَونَ فأعن إخوَاننا وإيَّانا وهوَّن عليهم وأفرغ اللهمَّ علَيْنَا صبراً وثبّت اقدَامنَا وانصرنَا على القَومِ الكافرِين."