Translation is not possible.

الإرهاب الثوري مهم، فإذا عرفناه بالجمع بين معناه اللغوي وبين الكثير من التعريفات الإصطلاحية، قلنا بأنه : السلوك الذي يريد إرهاب العدو الأقوى من أجل استنزافه ماديا وعسكريا، ومن أجل تفتيت وتخويف جبهته الداخلية، والتي تقابل في أنماط الاحتلال الاستيطاني = الشعب المستوطن.

ولا توجد حركة مقومة في التاريخ الحديث والمعاصر لم تعتمد على الإرهاب، خاصة أن كل حركة مقاومة/تحرير تكون أضعف في الغالب من الدولة المحتلة، فلا تستطيع تحقيق التحرير إلا من خلال الإرهاب.

على أن المرحلة الإرهابية هي مرحلة أولى تحتاج إلى وجود مراحل أخرى تعضدها وتسير معها.

من التقنيات "الإرهابية" التي استخدمتها جبهة التحرير خلال الثورة الجزائرية، تقنية تفجير المقاهي و الملاهي، بواسطة قفف تحملها النساء، ثم تتركها في تلك الأماكن المراد تفجيرها، و عندما سأل صحافي فرنسي العربي بن مهيدي قائلا: ألا تخجلون وأنتم تضعون القنابل في القفف وتفجّرون بها الملاهي والحانات وتقتلون المدنيين الأبرياء؟ كان جواب العربي بن مهيدي دقيقًا وعميقًا، إذ رد عليه: “أعطونا طائراتِكم المُقنبلة ودباباتكم نعطيكم قُففَنا”، فالمعادلة بسيطة، الحرب التحريرية لا تحتاج فقط إلى المواجهات العسكرية المباشرة، خاصة مع القوة التي تفوقك عسكريًا بكثير، بل تحتاج أيضًا إلى إرهاب يأتي كرد فعل على إرهاب الدولة المحتلة.

Send as a message
Share on my page
Share in the group