(تطبيق) الشريعة = خطأ.
(إقامة) الشريعة = صواب.
{أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِیه}.
ولفظ إقامة الشریعة فیه فوائد عدیدة:
• أولًا: بركة النص، إذ أن الله تعالى قال: (أن أقیموا الدین). وتأمل ما تفیده لفظة إقامة من طمأنینة نفس وعمق معنى حیث فیه معنى البناء والاستقامة والرفق والأناة، وهذه من بركة ألفاظ القرآن، و لمَ لا تكون كذلك وقد أنزله من خبر النفوس وعلم أسرارها سبحانه.
• ثانیًا: فیه تبیان للناس أن إقامة الشریعة لا تقصر الشریعة في جانب الحكم، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أقام الشریعة من لحظة بعثته الأولى وكذلك المسلم یجب علیه أن یقیم الشریعة في كل أحواله، ولكل حال شریعته، فالحاكم علیه أحكام، والمحكومون علیهم أحكام، وإذا خالف الحاكم الحق أصبح على المحكومین أحكام جدیدة یجب أن یقوموا بها كالخروج علیه وخلعه، كل هذا “شریعة” وعلیه، فنحن لسنا أفرادًا أو كیانات “تطالب بتطبیق الشریعة” بل أفراد وكیانات تقیم الشریعة مباشرة.
والشریعة قد تكون في حق البعض دعوة وفي حق الآخرین جهاد وهكذا، فهي لیست محصورة في الحكم فقط! كما أن لفظ “تطبیق” أورث عند الناس الشعور السلبي تجاه الشریعة أنها تطبق علیهم من فوق رؤوسهم، وكأنها ستسقط علیهم سقوط الصواعق ولیس شیئًا سیقیمونه! ولذلك یسألون دائمًا: (من الذي سیطبقها؟) بینما “إقامة” الشریعة لفظ یفید أن الجمیع سیقومون بها، حاكمًا ومحكومین، راعیًا ورعیة، ولیست شیئًا یتسلط به البعض على رؤوس الآخرین.
• ثالثًا: (وهو مهم جدًا): لفظ “إقامة الشریعة” یفید في ألا یزیغ البعض عن المنهج بغرض الوصول للحكم بحجة أنه یسعى لـ”تطبیق الشریعة”!! لأنه سیدرك أنه مطالب كمسلم بإقامة الشریعة على كل أحواله سواء كان حاكمًا أو محكومًا، وإقامة الشریعة تعني موافقة المنهج، أما مخالفة الدین والمنهج من أجل الوصول للحكم بحجة أنه یرید “تطبیق الشریعة” فهذا عك لا معنى له، فكأنه یقول: أنا سأخالف الشریعة حتى “أطبق الشریعة”!
- [المصطلحات الملغّمة في خطاب الجماهير، م. أحمد سمير].
#ислам #gaza
(تطبيق) الشريعة = خطأ.
(إقامة) الشريعة = صواب.
{أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِیه}.
ولفظ إقامة الشریعة فیه فوائد عدیدة:
• أولًا: بركة النص، إذ أن الله تعالى قال: (أن أقیموا الدین). وتأمل ما تفیده لفظة إقامة من طمأنینة نفس وعمق معنى حیث فیه معنى البناء والاستقامة والرفق والأناة، وهذه من بركة ألفاظ القرآن، و لمَ لا تكون كذلك وقد أنزله من خبر النفوس وعلم أسرارها سبحانه.
• ثانیًا: فیه تبیان للناس أن إقامة الشریعة لا تقصر الشریعة في جانب الحكم، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أقام الشریعة من لحظة بعثته الأولى وكذلك المسلم یجب علیه أن یقیم الشریعة في كل أحواله، ولكل حال شریعته، فالحاكم علیه أحكام، والمحكومون علیهم أحكام، وإذا خالف الحاكم الحق أصبح على المحكومین أحكام جدیدة یجب أن یقوموا بها كالخروج علیه وخلعه، كل هذا “شریعة” وعلیه، فنحن لسنا أفرادًا أو كیانات “تطالب بتطبیق الشریعة” بل أفراد وكیانات تقیم الشریعة مباشرة.
والشریعة قد تكون في حق البعض دعوة وفي حق الآخرین جهاد وهكذا، فهي لیست محصورة في الحكم فقط! كما أن لفظ “تطبیق” أورث عند الناس الشعور السلبي تجاه الشریعة أنها تطبق علیهم من فوق رؤوسهم، وكأنها ستسقط علیهم سقوط الصواعق ولیس شیئًا سیقیمونه! ولذلك یسألون دائمًا: (من الذي سیطبقها؟) بینما “إقامة” الشریعة لفظ یفید أن الجمیع سیقومون بها، حاكمًا ومحكومین، راعیًا ورعیة، ولیست شیئًا یتسلط به البعض على رؤوس الآخرین.
• ثالثًا: (وهو مهم جدًا): لفظ “إقامة الشریعة” یفید في ألا یزیغ البعض عن المنهج بغرض الوصول للحكم بحجة أنه یسعى لـ”تطبیق الشریعة”!! لأنه سیدرك أنه مطالب كمسلم بإقامة الشریعة على كل أحواله سواء كان حاكمًا أو محكومًا، وإقامة الشریعة تعني موافقة المنهج، أما مخالفة الدین والمنهج من أجل الوصول للحكم بحجة أنه یرید “تطبیق الشریعة” فهذا عك لا معنى له، فكأنه یقول: أنا سأخالف الشریعة حتى “أطبق الشریعة”!
- [المصطلحات الملغّمة في خطاب الجماهير، م. أحمد سمير].
#ислам #gaza