Translation is not possible.
من أهم أسباب تحقيق النصر على يد صلاح الدين الأيوبي وفتح بيت المقدس:
'
المسار لتحرير بيت المقدس من الصليبيين كان طويلا وشاقا، لكن صلاح الدين الأيوبي كان مدركا لذلك بحكم خبرته الطويلة كقائد وسياسي وعسكري، وكذلك لوضوح هدفه ووجهته.
.
ومن أهم الأمور التي ساهمت في بلوغه النصر وفتح بيت المقدس:
• بناء جيش مسلم ذو عقيدة سليمة •
 
بعد خطوة خبارة ومحاولات إغتيال كثيرة، تمكن صلاح الظين الأيوبي من توحيد الدويلات الإسلامية التي عاشت تمزقا وفرقة وطائفية لتصبح اتحت سلطان الدولة الأيوبية، ثم عزم الناصر صلاح الدين بعد ذلك على تحقيق الهدف الأسمى الذي قاتل لأجله؛ تحرير بيت المقدس، فبدأ ببناء جيل مسلم بعقيدة نقية صافية عبر بناء المدارس الإسلامية وتعليم الجند العقيدة السليمة ضمن منهج أهل السنة والجماعة، في الوقت الذي كانت فيه مصر متأثرة ببقايا دولة الفاطمين الشيعية، حيث أمر بتحويل المسجد الأزهر من مركز لنشر التشيع إلى منارة لنشر المذهب السني والعقيدة السليمة، كما أسس مدرستين كبيرتين في الفسطاط هما المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية بهدف نشر مذهب أهل السنة والجماعة في البلاد، وكانت هاتان المدرستان تُلقنان علوم الشريعة وفق المذهبين المالكي و الشافي، و لأجل القضاء على المذهب الشيعي في مصر بشكل كامل أمر مساجدها بالدعاء للخلفاء الراشدين الأربعة و إبطال الأذان الشيعي بحي على خير العمل.
.
وبذلك نجح صلاح الدين من تأسيس جيش مسلم يقاتل لأجل عقيدة واضحة جلية ذو بأس شديد وعزيمة فولاذية، مكنه من توحيد البلاد الإسلامية وقتال الصليبيين والانتصار عليهم في الكثر من المعارك، لاسيما معركة حطين التي جرت في يوم السبت 25 ربيع الآخر سنة 583 هـ، الموافق فيه 5 يوليو سنة 1187م والتي كُسرت على أثرها شوكة الافرنجة وأسر ملكهم مما مهد لصلاح الدين الطريق نحو التوغل تجاه ساحل الشام وفتح مدنه و حصونه حتى جاءت اللحظة التاريخية ألا وهي فتح بيت المقدس ودخول مدينة القدس في ليلة الإسراء والمعراج في 27 رجب سنة 583 هـ، الموافق لـ 2 أكتوبر سنة 1187م ليتحقق بذلك حلم الفارس الشجاع الذي قاتل وصبر وبقي ثابتًا كالجبال في وجه المحن لتحقيق هدفه النبيل.
Send as a message
Share on my page
Share in the group