مواقع التواصل وحرية التعبير ومحاكم التفتيش في العصر الحديث 🪬
⏳ بين 2000 و 2010
في بداية القرن 21 كان يمكن نقولو أن اليسار الليبرالي الأمريكي دار بلاستو إعلاميا وهيمن على توجه العديد من المنابر الإعلامية الكبرى - دكشي علاش ملي جات موجة مواقع التواصل "اليسارية" لدارت ثورة حقيقية في حرية التعبير وبدا كسالي مفهوم "مركزية الرواية" وعطات للعامة والأفراد الحق في المساهمة في صناعة الرواية والرأي العام
كان يعتقد اليسار الغربي أنه غدي يستمر في الهيمنة بسم حرية التعبير وأن خطابه مقنع ومنطقي وغدي جدب سكان العالم وغدي اوصل الخطاب النسوي والجندري للعالم لهذا روجو لمواقع التواصل بشدة وتم تتويج هذا الانتصار اليساري بفوز "باراك أوباما" في 2008
⏳ بين 2010 و 2017
سرعان ما انقلب السحر على الساحر وأصبحت مواقع التواصل وجهة لكل من يخالف الفكر الليبرالي اليساري والروايات الرسمية وكل من يعاكس اللوبيات العالمية وممنوع من الإعلام الكلاسيكي وتلفاز يجد متنفس له في مواقع التواصل لمخاطبة الرأي العام دون أي رقابة حقيقية
تتوج هذا بالربيع العربي سنة 2011 وصعود الإسلاميين الذي نقل الرواية من التلفاز لمواقع التواصل وكان يعتبر أكبر انتصار لمفهوم حرية التعبير وعدم مركزية الرواية الذي دعمته مواقع التواصل في بداياتها وهو شعارها الأساسي وهنا عُرِف أن مواقع التواصل قوة حقيقية في يد من يمتلكها
بلغ الأمر ذروته من الحرية والشفافية أنك وليتي كتشوف حسابات رسمية ودعائية لتنظيمات ومؤسسات على قوائم الإ*رها*ب الأمريكية وحت للمطلوبين لل FBI على أعلى مستوى دون أي رقابة, اليمين الغربي حت هو أصبح أكثر قوة واجتمع حوله الناس بقوة وخرجت الرواية من يد اليسار الليبرالي ولم تعد هناك أي مركزية أو حقيقة
بد اليسار الغربي تحس بالقالب ونطلق في تطوير جدي لنظام الرقابة على المعلومة ومحاكم التفتيش الرقمية الي بدات أول تجاربها على الشرق الأوسط والعرب و موجهة لقمع الدعاية الفـ,لــ,سـ,طينـ,ـية والجـ,ـ,ـ,هادية بشكل عام بعد رصد إحصائيات خطيرة تشير لتدني دعم إسرائيل على مستوى الرأي العام الأمريكي منذ بداية ثورة مواقع التواصل وحرية التعبير لجابت معها
ولأن الرياح تجري لليمين وعكس اليسار كان نظام الرقابة متأخر كثيرا - حت لق الأسطورة الاستثنائية "دونالد ترامب" استغله بمهارة ليصل للأمريكيين و تربع على عرش أمريكا سنة 2017 ورفع شعار "You are fake news" في مواقع التواصل على كل الامبراطوريات الإعلامية لكانت كتحاربو
🎯الأحداث السياسية لساهمات فيها مواقع التواصل في هته المرحلة :
1- نجاح الإسلام السياسي في الوصول لرأي العام متجاوز تدييق الإعلام الكلاسيكي
2- أصبح اليمين الغربي أكثر قوة من جديد في أوروبا وأمريكا واسترجع مكانته
3- ******
4- الرواية الصـ,ــهـ,ـيـ,ونية تفقد دعم الرأي العام الغربي لها بشكل نسبي على حساب تزايد تأييد الرواية الفـ,لــ,سـ,طينـ,ـية
⏳ بين 2017 و 2021
دق ناقوس الخطر اليساري الليبرالي في أمريكا لأن فوز شخص كترامب يعني أن اليمين سيطر على الرواية في مواقع التواصل وهنا غدي تبد أشد مرحلة من مراحل محاكم التفتيش الرقمية ولغدي تقمع الأخضر واليابس
لدرجة أن شركات كبرى دارت حملة مقاطعة الإعلانات على الفيسبوك تسببت في خسارته الملايين في كل دقيقة تأخير لأن مارك كان متهاون في محاربة اليمينيين داخل أمريكا وفرض الرقابة عليهم بشكل جدي وحاسم حت مارك قال سمعا وطاعة والله منعاود أسيادي هدي الأخيرة
بلغ الأمر مداه في انتخابات أمريكا 2021 لي تعرض فيها اليمينيون لـ,مـ,جزرة رقمية وإبـ,ـادة جمـ,ـاعية على مواقع التواصل تم فيها قمع أغلب صناع الرأي العام اليميني المؤيد لترامب وبدأ اليمين يتخبط ولق نفسو في العراء على مستوى مواقع التواصل لا حرية له لتعبير تم تتويج هذه المرحلة بتعطيل حساب ترامب بشكل نهائي على تويتر والفيسبوك وبلا رجعة و تربع على عرش أمريكا العجوز الأطرش فاقد العقل "بايدن" وتربع اليساريون على عرش مواقع التواصل من جديد
⏳ بين 2021 و 2023
يمكن قول أن اليسار الليبرالي أخيرا ومع تقنيات AI والروبوتات المراقبة وامبراطوريات مواقع التواصل المليارية العالمية تمكن من صنع سجن رقمي يمجد أفكاره ويقمع الأفكار المخالفة نظام يدعم الصفحات المؤيدن لرواية الغربية و اليسارية ويسقط الصفحات المعارضة ويقتلها بالموت البطيء وخوارزميات التجاهل
و بعد حرب طويلة مع التيكتوك الصيني في الغرب وأمريكا منذ 2018 تم إخضاعه أخيرا للقوانين الغربية ومنعه من ممارسة أي رقابة أخلاقية صينية على الشعوب الغربية لو أراد أن يستمر على أراضيها وهنا كتعرف كيف أن الغرب يعلم خطر الرقابة الأخلاقية التي تفرضها مواقع التواصل على شعوب العالم - بل إن التكيتوك الصيني يجامل الغرب بين الحينة والأخرى بقمع بعض الأطراف كما تم مع "أندرو تايت ومع فلسطين"
لكن ما لم يكن في الحسبان أن عملاق التكنولوجيا وأغنى رجل في العالم "إيلون ماسك" أحس بالملل ولم يعجبه الركود الذي أصبح في مواقع التواصل والقمع الممارس على المحافظين واليمينيين فشرى ليه تويتر ورد جميع الحسابات لي تم الحدف ديلها في حملة القمع لليمينيين منها حساب "ترامب" و "أندرو تيت" وبد في تأسيس امبراطورية X التي ترفع شعار الشفافية و المصدر المفتوح و حرية التعبير خلاف شقيقتها Meta لأصبحت سجن رقمي ومحاكم لتفتيش القمعي
وبرزت من جديد تخوفات يسارية من عودة الرواية والحقيقة ليد اليمينيين بقيادة ترامب خلال الانتخابات الأمريكية القادمة باستغلال الحرية التي يوفرها ماسك في X
=> الي كتفهم من قصة مواقع التواصل أن لا أحد سيقدم لك شيء بالمجان بما فيها الحرية فأنت ستدفع ثمنها في كل الأحوال