قال شيخ الإسلام في التسعينيه: فسقط من أقاوليهم ثلاثة أشياء: أنه ليس في السماء رب، ولا في الروضة رسول، ولا في الأرض كتاب، كما سمعت يحيى بن عمار يحكم به عليهم، وإن كانوا موهوها، ووروا عنها، واستوحشوا من تصريحها، فإن حقائقها لازمة لهم، وأبطلوا التقليد، فكفروا آباءهم وأمهاتهم وأزواجهم وعوام المسلمين، وأوجبوا النظر في الكلام، واضطروا إليه الدين -بزعمهم- فكفروا السلف، وسموا الإثبات تشبيها، فعابوا القرآن، وضللوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا يكاد يرى منهم رجلا ورعا، ولا للشريعة معظما، ولا للقرآن محترما، ولا للحديث موقرا، سلبوا التقوى، ورقة القلب، وبركة التعبد، ووقار الخشوع، واستفضلوا الرسول فانظر -أي- إلى أحدهم، فلا هو طالب آثاره، ولا متبع أخباره، ولا مناضل عن سنته، ولا هو راغب في أسوته، يتقلب بمرتبة العلم وما عرف حديثا واحدا، تراه يهزأ بالدين ويضرب له الأمثال، ويتلعب بأهل السنة ويخرجهم أصلا من العلم، لا ينقر لهم عن بطانة إلا خانتك ولا [عن] عقيدة إلا أرابتك، ألبسوا ظلمة الهوى، وسلبوا هيبة الهدى، فتنبوا عنهم الأعين، وتشمئز منهم القلوب، وقد شاع في المسلمين [٣٤٩] أن رأسهم علي بن إسماعيل الأشعري (ابو الحسن) كان لا يستنجي ولا يتوضأ ولا يصلي.
Send as a message
Share on my page
Share in the group