ماذا يعني تدمير فرقة غزّة؟
الإنجاز الإستراتيجي في المستوى العملياتي للمقاومة صبيحة 7 تشرين/ أكتوبر تمثّل بتدمير فرقة غزّة المنوط بها العمليات العسكرية ضدّ القطاع، اتصل بهذا الإنجاز تدمير الفرق الاستخباراتية المتقدمة من الأجهزة المتعددة ذات الصلة بقطاع غزّة، وما لديها من وثائق وخرائط وخطط ووسائط تخزين وأجهزة حاسوبية.
ما يعنيه ذلك، ليس الإبادة البشرية بحيث يمكن إتمام عملية استبدال أو تعويض الكادر البشري بسهولة نسبية.. ما يعنيه ذلك خسارة، من جهة تفرض عرقلة لوجستية عميقة أمام الخطط الحربية الإسرائيلية الراهنة، ونقصًا يحتاج سنوات لتعويضه.
تدمير فرقة، فضلاً عن الجانب المعنوي: مقدرة المقاتل الفلسطيني وسرعة إنجازه وسرعة انهيار العدوّ. فضلاً عن ذلك، فتدمير فرقة عسكرية في أيّ جيش هي هزيمة مؤكدة وخسارة فادحة في هذا الحدّ والمستوى.
لكن الحديث الآن، هو عن تدمير خبرة متراكمة، ليست مرسومة على الوثائق ومخزنة في الحواسيب فحسب، ولكنها مختزنة في مجاميع عناصر الفرقة ضباطًا وجنودًا، فالكادر البشري المجرد قد يعوض بعد فترة، لكن كيف تعوض خبرة ومعرفة وفهم ووعي وعلم الكادر المفقود؟! والتي هي معرفة منبثة في المجوع لا في فرد يمكن تعليمه سريعًا، ونتاج خبرة عقود نقلت من جيل إلى جيل!
ما تتفوّق به "إسرائيل" بوصفها بنية مستقرّة على المقاومة، ليس في العتاد وقوّة النيران فحسب، بل في القدرة في مراكمة الخبرة والاستفادة من التجربة، وهذا لا يمكن أن يتوفّر لقوى محرومة من اتصال الخبرة وتوريث التجربة، كالمقاومة في الضفة التي تجدد نفسها من الصفر عادة.
الإضافة الهائلة التي وفّرتها حماس في الصراع، هو توفير قاعدة للمقاومة مؤهلة بنسبة ما لمراكمة الخبرة والاستفادة من التحربة. بالتأكيد يتطلب ذلك إيمانًا وصدقًا وجدية ومثابرة وحسن استثمار للموارد المحدودة وتوظيف للكفاءات، أو بالعبارة الدارجة "حماس قاعدتلهم" (أي هم شغلها الشاغل). نعم كنّا نحتاج قاعدة يديرها طرف (قاعد فعلاً لإسرائيل).
خبرة قاعدة المقاومة تمكنت من تدمير خبرة قاعدة العدوّ المنوط بها أصلاً تدمير قاعدة المقاومة! هذا إنجاز لا يمكن القفز عنه أبدًا.
يبقى أنّ هذا الكلام مفيد لقراءة أقل قلقًا لنوايا العدوّ، وقدرته القريبة، مع وعينا الكامل بخطورة إحساسه بالإهانة، ومعرفتنا الضرورية بقوّة نيرانه الغاشمة.
#انتهت_فكرة_إسرائيل
ماذا يعني تدمير فرقة غزّة؟
الإنجاز الإستراتيجي في المستوى العملياتي للمقاومة صبيحة 7 تشرين/ أكتوبر تمثّل بتدمير فرقة غزّة المنوط بها العمليات العسكرية ضدّ القطاع، اتصل بهذا الإنجاز تدمير الفرق الاستخباراتية المتقدمة من الأجهزة المتعددة ذات الصلة بقطاع غزّة، وما لديها من وثائق وخرائط وخطط ووسائط تخزين وأجهزة حاسوبية.
ما يعنيه ذلك، ليس الإبادة البشرية بحيث يمكن إتمام عملية استبدال أو تعويض الكادر البشري بسهولة نسبية.. ما يعنيه ذلك خسارة، من جهة تفرض عرقلة لوجستية عميقة أمام الخطط الحربية الإسرائيلية الراهنة، ونقصًا يحتاج سنوات لتعويضه.
تدمير فرقة، فضلاً عن الجانب المعنوي: مقدرة المقاتل الفلسطيني وسرعة إنجازه وسرعة انهيار العدوّ. فضلاً عن ذلك، فتدمير فرقة عسكرية في أيّ جيش هي هزيمة مؤكدة وخسارة فادحة في هذا الحدّ والمستوى.
لكن الحديث الآن، هو عن تدمير خبرة متراكمة، ليست مرسومة على الوثائق ومخزنة في الحواسيب فحسب، ولكنها مختزنة في مجاميع عناصر الفرقة ضباطًا وجنودًا، فالكادر البشري المجرد قد يعوض بعد فترة، لكن كيف تعوض خبرة ومعرفة وفهم ووعي وعلم الكادر المفقود؟! والتي هي معرفة منبثة في المجوع لا في فرد يمكن تعليمه سريعًا، ونتاج خبرة عقود نقلت من جيل إلى جيل!
ما تتفوّق به "إسرائيل" بوصفها بنية مستقرّة على المقاومة، ليس في العتاد وقوّة النيران فحسب، بل في القدرة في مراكمة الخبرة والاستفادة من التجربة، وهذا لا يمكن أن يتوفّر لقوى محرومة من اتصال الخبرة وتوريث التجربة، كالمقاومة في الضفة التي تجدد نفسها من الصفر عادة.
الإضافة الهائلة التي وفّرتها حماس في الصراع، هو توفير قاعدة للمقاومة مؤهلة بنسبة ما لمراكمة الخبرة والاستفادة من التحربة. بالتأكيد يتطلب ذلك إيمانًا وصدقًا وجدية ومثابرة وحسن استثمار للموارد المحدودة وتوظيف للكفاءات، أو بالعبارة الدارجة "حماس قاعدتلهم" (أي هم شغلها الشاغل). نعم كنّا نحتاج قاعدة يديرها طرف (قاعد فعلاً لإسرائيل).
خبرة قاعدة المقاومة تمكنت من تدمير خبرة قاعدة العدوّ المنوط بها أصلاً تدمير قاعدة المقاومة! هذا إنجاز لا يمكن القفز عنه أبدًا.
يبقى أنّ هذا الكلام مفيد لقراءة أقل قلقًا لنوايا العدوّ، وقدرته القريبة، مع وعينا الكامل بخطورة إحساسه بالإهانة، ومعرفتنا الضرورية بقوّة نيرانه الغاشمة.
#انتهت_فكرة_إسرائيل