Translation is not possible.

من عظمة هذا الدين، ونِعمة أنك "مسلم"؛ أنك غير مطالب بنتائج.. كل نصوص الشريعة تضافرت على كونك مُكلف مأمور بالفعل لا النتيجة..

بل ولا حتى انتظار النتيجة.. فقد تتحقق وتقر بها عينك، وقد لا تراها في حياتك وينعم بها من بعدك، وربما لا تتحقق كليةً!

لماذا؟!

لأن الدنيا ليست مستقرًا للمؤمنين، المستقر الجنة، والجنة مضمونة بثمن واضح معلوم هو "فعل" المأمور والصبر عليه، وهو جوهر فكرة السمع والطاعة.. "إني جزيتُهُمُ اليومَ بما صبروا أنهم هم الفائزون"

لذلك حين أسلم الصديق رضي الله عنه، رجع إلى أهله يقول: "وجدتُ بضاعةً بنَسيئة، ما وقعتُ على بضاعةٍ قط أنْفَس منها، قيل: ما هي؟ قال: "لا إله إلا الله"!

لن تُدرك حقيقة الدين وعظمته.. إلا حين تعلم أن الدنيا على قدرها في النفوس ومحبتها وتعلق القلوب بها؛ كلها لا تساوي شيئًا في حق الله تعالى.. وهو معنى "رضيت بالله ربًّا"!

كل نعيم الدنيا ولذاتها لا يعدلُ غمسة واحدة في النار.. وكل شقاء الدنيا وآلامها؛ لا يعدلُ غمسة واحدة في الجنة..

"لا يغُرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، متاعٌ قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد" .

محمد وفيق زين العابدين

Send as a message
Share on my page
Share in the group