لا يسعني في هذه الأوقات إلا أن أتذكر ما حدث عام 1085 ميلادياً الموافق 478 هجرياً في الأندلس عندما سقطت مدينة طليطلة في يد ألفونسو السادس ملك قشتالة. وقد كانت إحدى أعظم مدن الأندلس حتى قبل أن يدخلها طارق بن زياد. وكانت من أعوصهم لمكانها الجغرافي بين القلاع المنيعة ويصعب محاصرتها لعلو أرضها وموضعها الحسن على ضفة نهر كبير.
سقطت طليطلة بعد حصار دام 9 أشهر، استنجد فيها أهلها بكل مدن الأندلس فلم يجبهم أحد. من سرقسطة في الشمال وحتى غرناطة في الجنوب تكاسل حكام الطوائف عن مساندة أهلها. ظن كل واحد منهم أن لن يطوله من الشر شيء واغتر بملكه أو خاف عليه. منهم من فاضل بإبقاء الود مع ملوك النصارى على أن يعين أهل طليطلة. ما تحرك لنجدتهم إلا المتوكل ابن الأفطس الذي أرسل جيشاً لنجدتهم لكنه تعرض للهزيمة.
وقد تسائلت وأنا أقراء، كيف لا يرون ما سيترتب عليه سقوط هذه المدينة. لما لم يتحرك أحد وكان في مقدورهم الدفاع عنها وطرد المعتدين؟ ألم يعلموا أنه بسقوط طليطلة اليوم سيأتي عليهم الدور قريباً. وقد أتى. استنكرت عدم تحرك شعوب المدن المجاورة وهم كغثاء السيل ويرون ما يحدث لجيرانهم.
لم أفهم كيف ولماذا، حتى رأيتنا اليوم. وما أشبهنا بهم .. كغثاء السيل لكن معدومي القوة . .
لا يسعني في هذه الأوقات إلا أن أتذكر ما حدث عام 1085 ميلادياً الموافق 478 هجرياً في الأندلس عندما سقطت مدينة طليطلة في يد ألفونسو السادس ملك قشتالة. وقد كانت إحدى أعظم مدن الأندلس حتى قبل أن يدخلها طارق بن زياد. وكانت من أعوصهم لمكانها الجغرافي بين القلاع المنيعة ويصعب محاصرتها لعلو أرضها وموضعها الحسن على ضفة نهر كبير.
سقطت طليطلة بعد حصار دام 9 أشهر، استنجد فيها أهلها بكل مدن الأندلس فلم يجبهم أحد. من سرقسطة في الشمال وحتى غرناطة في الجنوب تكاسل حكام الطوائف عن مساندة أهلها. ظن كل واحد منهم أن لن يطوله من الشر شيء واغتر بملكه أو خاف عليه. منهم من فاضل بإبقاء الود مع ملوك النصارى على أن يعين أهل طليطلة. ما تحرك لنجدتهم إلا المتوكل ابن الأفطس الذي أرسل جيشاً لنجدتهم لكنه تعرض للهزيمة.
وقد تسائلت وأنا أقراء، كيف لا يرون ما سيترتب عليه سقوط هذه المدينة. لما لم يتحرك أحد وكان في مقدورهم الدفاع عنها وطرد المعتدين؟ ألم يعلموا أنه بسقوط طليطلة اليوم سيأتي عليهم الدور قريباً. وقد أتى. استنكرت عدم تحرك شعوب المدن المجاورة وهم كغثاء السيل ويرون ما يحدث لجيرانهم.
لم أفهم كيف ولماذا، حتى رأيتنا اليوم. وما أشبهنا بهم .. كغثاء السيل لكن معدومي القوة . .