مع كل مشهد في غزة يجب أن تختفي الأسئلة كلها ليظهر سؤال واحد وحيد.. هذا السؤال يجب أن نفكر أولا وقبل كل شيء في الإجابة عليه؟
من الذي يحبسنا؟ لماذا نحن محبوسون؟ لماذا لا نستطيع مدّ يد العون والغوث لإخواننا؟ سواء في غزة أو في الشام أو في غيرها..
نحن لسنا هكذا.. نحن أمة تنهمر بالمعروف.. لا يمكن أن تجد في شوارعنا من يموت من الجوع ولا يجد من يطعمه؟ لا يمكن أن تجد من يموت من نقص الدواء ولا يجد من يشتريه له؟ لا يمكن أن ينزف الجريح دما ولا يجد من يسعفه؟!
فإذا كان ذلك كذلك؟ فلماذا لا نستطيع غوث إخواننا؟
من هذا اللعين الذي اخترع الحدود وأوقف عليها الحرس وملأها بالأسلاك الشائكة وصنع قبلها الكمائن والمتاريس؟!
من الذي أقنعنا أصلا أننا "دولة" وأن إخواننا على بعد الأمتار "دولة" أخرى؟ وأن ما ينزل بهم يمكن أن نراه ولا نستطيع دفعه؟
نحن الآن أحوج الناس إلى أن ننسف كل هذه القناعات الوحشية الدموية الغبية التي جعلتنا نستطيع الحياة ونرى مشاهد الألم والوجع كلها ولا نستطيع أن نفعل شيئا؟!
لماذا قامت بيننا الحدود؟ ولماذا يحرسونها؟ ولماذا يمنعون من التدفق منها وإليها؟ ومن هؤلاء الذين يحددون الحدود؟ ومن هؤلاء الذين يجبروننا على ما يسمونه مصلحة عليا للوطن؟
وما هو هذا الوطن أصلا إذا كان لا يشبهنا؟ لماذا نؤمن بوطن يقبل بالمجزرة الحاصلة على أبوابه بينما نحن أمة لا نقبل بها ولا نستطيع تحملها؟
هذا هو السؤال الأهم الذي تنبع منه مصائبنا ومآسينا، حتى والله ليصدق فينا قول الشاعر
مآسينا تذوب لها المآسي .. ويبكي في مآتمنا البكاء
يقيم النوح مأتمه علينا .. يعزينا بمحنتنا العزاء
نعم، لماذا نحن محبوسون؟!
إن كان هذا الذي ركب علينا خائف جبان عاجز فليرحل بأهله وماله وليتركنا نصنع وطنا كما نريد، وطنا يشبهنا، وطنا له أخلاق أهله، وطنا لا يموت المريض على بابه، ولا يحجز الدواء في معابره!!
وأما إن كان عميلا خائنا متواطئا يتولى القيام بواجبه في حماية الصهاينة من جهة الجنوب، أو من جهة الشرق أو من أية جهة.. فلنعلن حربا عليه بما استطعنا!
لننشر في كل مكان وعلى كل لسان أنه خائن عميل يجب أن نتخلص منه.. وعندئذ، فنحن نحرر أنفسنا من نكبتنا قبل أن نمد يد العون للمذبوحين من إخواننا!!
ماذا سنقول لله غدا؟ وماذا سيكتب التاريخ غدا؟ وكيف سيطالع أبناؤنا وأحفادنا هذه الصفحات المرة؟!
إذا رأى أحدهم وحشا بلطجيا يقتل امرأة وأطفالها فلم يفعل إلا أن أغلق عليهم الباب من ناحيته، ليتيح له الانفراد بقتلهم.. فهل هذا إلا مجرم متواطئ شريك في القتل؟!
فما باله إذا سكبنا عليه خرافات السياسة وأوهامها صار وطنيا يعمل لمصلحة وطنه العليا؟!!
ألا نفوس أبيّاتٌ لها هِمَمٌ .. أما على الحق أنصار وأعوان؟!
صدق تعالى {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، ويخزهم، وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم}
مع كل مشهد في غزة يجب أن تختفي الأسئلة كلها ليظهر سؤال واحد وحيد.. هذا السؤال يجب أن نفكر أولا وقبل كل شيء في الإجابة عليه؟
من الذي يحبسنا؟ لماذا نحن محبوسون؟ لماذا لا نستطيع مدّ يد العون والغوث لإخواننا؟ سواء في غزة أو في الشام أو في غيرها..
نحن لسنا هكذا.. نحن أمة تنهمر بالمعروف.. لا يمكن أن تجد في شوارعنا من يموت من الجوع ولا يجد من يطعمه؟ لا يمكن أن تجد من يموت من نقص الدواء ولا يجد من يشتريه له؟ لا يمكن أن ينزف الجريح دما ولا يجد من يسعفه؟!
فإذا كان ذلك كذلك؟ فلماذا لا نستطيع غوث إخواننا؟
من هذا اللعين الذي اخترع الحدود وأوقف عليها الحرس وملأها بالأسلاك الشائكة وصنع قبلها الكمائن والمتاريس؟!
من الذي أقنعنا أصلا أننا "دولة" وأن إخواننا على بعد الأمتار "دولة" أخرى؟ وأن ما ينزل بهم يمكن أن نراه ولا نستطيع دفعه؟
نحن الآن أحوج الناس إلى أن ننسف كل هذه القناعات الوحشية الدموية الغبية التي جعلتنا نستطيع الحياة ونرى مشاهد الألم والوجع كلها ولا نستطيع أن نفعل شيئا؟!
لماذا قامت بيننا الحدود؟ ولماذا يحرسونها؟ ولماذا يمنعون من التدفق منها وإليها؟ ومن هؤلاء الذين يحددون الحدود؟ ومن هؤلاء الذين يجبروننا على ما يسمونه مصلحة عليا للوطن؟
وما هو هذا الوطن أصلا إذا كان لا يشبهنا؟ لماذا نؤمن بوطن يقبل بالمجزرة الحاصلة على أبوابه بينما نحن أمة لا نقبل بها ولا نستطيع تحملها؟
هذا هو السؤال الأهم الذي تنبع منه مصائبنا ومآسينا، حتى والله ليصدق فينا قول الشاعر
مآسينا تذوب لها المآسي .. ويبكي في مآتمنا البكاء
يقيم النوح مأتمه علينا .. يعزينا بمحنتنا العزاء
نعم، لماذا نحن محبوسون؟!
إن كان هذا الذي ركب علينا خائف جبان عاجز فليرحل بأهله وماله وليتركنا نصنع وطنا كما نريد، وطنا يشبهنا، وطنا له أخلاق أهله، وطنا لا يموت المريض على بابه، ولا يحجز الدواء في معابره!!
وأما إن كان عميلا خائنا متواطئا يتولى القيام بواجبه في حماية الصهاينة من جهة الجنوب، أو من جهة الشرق أو من أية جهة.. فلنعلن حربا عليه بما استطعنا!
لننشر في كل مكان وعلى كل لسان أنه خائن عميل يجب أن نتخلص منه.. وعندئذ، فنحن نحرر أنفسنا من نكبتنا قبل أن نمد يد العون للمذبوحين من إخواننا!!
ماذا سنقول لله غدا؟ وماذا سيكتب التاريخ غدا؟ وكيف سيطالع أبناؤنا وأحفادنا هذه الصفحات المرة؟!
إذا رأى أحدهم وحشا بلطجيا يقتل امرأة وأطفالها فلم يفعل إلا أن أغلق عليهم الباب من ناحيته، ليتيح له الانفراد بقتلهم.. فهل هذا إلا مجرم متواطئ شريك في القتل؟!
فما باله إذا سكبنا عليه خرافات السياسة وأوهامها صار وطنيا يعمل لمصلحة وطنه العليا؟!!
ألا نفوس أبيّاتٌ لها هِمَمٌ .. أما على الحق أنصار وأعوان؟!
صدق تعالى {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، ويخزهم، وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم}