وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ - سورة ق/23
يتبادر للذهن عند قراءة هذه الآية أن الله عز وجل قصد بها القرين من الشياطين الذي يقترن بالإنسان ويوسوس له، فقد قال تعالى بعدها ببضع آيات: { قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }
وهذا الإعتقاد بعيد عن المعنى الحقيقي للآية
فقد فسر الطبري عن السلف في معنى هذه الآية: أنه قرينه الموكل به من الملائكة يسوقه مع ما عنده من عمل محفوظ بلا زيادة ولا نقص.
أما الآية التي بعدها وهي الآية 27 فهي التي قصد بها الله عز وجل قرينه من الشياطين حيث يتبرأ منه عند الله.
📜 قال الطبري في تفسيره:
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
يقول تعالى ذكره: وقال قرين هذا الإنسان الذي جاء به يوم القيامة معه سائق وشهيد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) الملك.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ)... إلى آخر الآية, قال: هذا سائقه الذي وُكِّل به, وقرأ (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ).
وقوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل قَرينِ هذا الإنسان عند موافاته ربه به, ربّ هذا ما لديّ عتيد: يقول: هذا الذي هو عندي معدّ محفوظ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) قال: والعتيد: الذي قد أخذه, وجاء به السائق والحافظ معه جميعا.
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ - سورة ق/23
يتبادر للذهن عند قراءة هذه الآية أن الله عز وجل قصد بها القرين من الشياطين الذي يقترن بالإنسان ويوسوس له، فقد قال تعالى بعدها ببضع آيات: { قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }
وهذا الإعتقاد بعيد عن المعنى الحقيقي للآية
فقد فسر الطبري عن السلف في معنى هذه الآية: أنه قرينه الموكل به من الملائكة يسوقه مع ما عنده من عمل محفوظ بلا زيادة ولا نقص.
أما الآية التي بعدها وهي الآية 27 فهي التي قصد بها الله عز وجل قرينه من الشياطين حيث يتبرأ منه عند الله.
📜 قال الطبري في تفسيره:
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
يقول تعالى ذكره: وقال قرين هذا الإنسان الذي جاء به يوم القيامة معه سائق وشهيد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) الملك.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ)... إلى آخر الآية, قال: هذا سائقه الذي وُكِّل به, وقرأ (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ).
وقوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل قَرينِ هذا الإنسان عند موافاته ربه به, ربّ هذا ما لديّ عتيد: يقول: هذا الذي هو عندي معدّ محفوظ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ) قال: والعتيد: الذي قد أخذه, وجاء به السائق والحافظ معه جميعا.
4